* تغريدة مهمة للسيد مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الامة ورئيس تحالف التراضي الوطني على منصة X*

‏الخلافات بين الحكومات والدول امر عادي خاصة بين دول العالم الثالث ومنطقتنا العربية والأفريقية وقد تصل كثيرا الي المواجهة العسكرية . الأمثلة كثيرة منها حرب اليمن بين مصر عبدالناصر والسعودية في عهد الملك فيصل حرب اثيوبيا اريتريا حول منطقة بادمي وحرب اثيوبيا مع الصومال ، حرب ليبيا القذافي مع تشاد لكن هذه الصراعات والخلافات تنتهي دائما بمصالحات. كما ان مثل هذه المواجهات والخلافات بين الدول تنحصر فقط في حدود المشكلة محل الخلاف ، ويحتفظ القادة والحكومات باحترامهم لبعضهم البعض. سقت هذه المقدمة بمناسبة تصريحات عضو مجلس راس الدولة السوداني الفريق ياسر العطا التي وجه فيها إساءات شخصية لابناء الشيخ زايد قادة دولة الإمارات والإساءات لم تكن الاولي لكن هذه المرة تجاوزت كل حدود اخلاقنا السودانية وكذلك أدب التعامل بين قادة الدول. للفريق العطا كل الحق في ان يغضب وينتقد سياسة دولة الإمارات او اي دولة يري انها تتدخل في الشأن الداخلي للسودان لكن يجب ان يراعي في ذلك برتوكول التعامل السياسي والدبلوماسي بين الدول والصلات التاريخية التي ربطت السودان مع دولة الامارات والمصالح المشتركة . كذلك كان تصريح العطا حول الرباعية بما معناه انه مع القتل وليس السلام، تصريح غير موفق لم يراعي الوضع الماساوي الذي يعيشه الشعب السوداني وفيه عدم تقدير للجهود الدولية وجهود الأشقاء مصر والسعودية لوقف هذه الحرب العبثية وانقاذ الدولة السودانية من الانهيار. ان تصريحات الفريق العطا الأخيرة اما ان تكون سيناريو متفق عليه لنسف جهود السلام الدولية وإما انها تشير الي انقسام خطير في القيادة العسكرية وهذا آخر ما يحتاجه السودان في هذا الظرف الخطير الذي تمر به بلادنا.

مقالات ذات صلة

Optimized by Optimole