حين يظهر قادة القوات المشتركة والجيش الذين انسحبوا من الفاشر بعد قرار تكتيكي مدروس لحماية المدنيين وتفادي كارثة إنسانية أكبر، تتبدّد كل المسرحيات الدعائية للمليشيا التي ظنّت أن بث لقطات الاحتفال وادعاءات القتل والحرق ستخفي هزيمتها، فجاءت الحقيقة لتكشف كذبها أمام الجميع، فالانسحاب لم يكن فراراً بل خطوة محسوبة لحماية المدينة وإعادة ترتيب الصفوف، وما بثّته المليشيا من فيديوهات تزعم فيها أنها “أحرقت” الفريق جمعة حقار لم يكن سوى مسرحية هزيلة، إذا ظهر في هذه اللقطات أصوات ترتجف وأنفاس تخنق اثناء الحديث ووجوه تبحث عن مبرر ماذا اذا كان حيا سيدمرنا ، كأنهم يصبرون أنفسهم على كذبة قبل أن تصفح عنها الأيام، فكل لقطة مفبركة تكشف حجم الخوف والارتباك الذي يعيشه معسكر المليشيا، وكل احتفال زائف يُظهر عجز آلة الدعاية عن إخفاء واقع الهزيمة، والشارع والنازحون والفارين الذين شهدوا المعارك باتت تعرف الحقيقة أكثر من أي دعاية مزيفة.الفريق جمعة حقار، الذي ذاق المليشيا الويل في الفاشر، أصبح رمزاً للصمود والمواجهة، رجل صنع من شجاعته وحنكته العسكرية قوة معنوية على الأرض، وظهوره الحيّ أمام الناس هو رسالة واضحة للمليشيا أن أي محاولة لتحويل الهزيمة إلى نصر وهمي ستنهار أمام الواقع، وأن الرعب منه أصبح سلاحاً عليهم ، فالخوف من حقار وقيادته الحقيقية واضح في كل ارتجاف صوت وكل محاولة لتصوير الانتصار المزيف، فكل فيديو نشرته المليشيا كان يُشبههم وهم يصبرون أنفسهم على وهم النصر، بينما الحقيقة على الأرض تعكس حساباً دقيقاً، مواجهة حقيقية، واستعادة كرامة المدينة.الثأر الذي يلوح في الأفق ليس دعوة للعنف بلا ضوابط بل صرخة محاسبة وردع لكل من ارتكب الجرائم، فالناجون والمجتمع المدني وحقوقيون الرقابة والمراقبة الدولية عليهم أن يحولوا كل فيديو وكل ادعاء كاذب إلى مادة تحقق وتوثيق، لأن الإعلام الذي يعيد إنتاج دعاية المليشيا يمنحها نفَساً لم تملكه بالسلاح، والواقع الميداني سيحسم المعركة، فالشارع لم يعد يصدق الأوهام، وظهور القادة إحياء يفتح صفحة جديدة من الحساب والعدالة، والفاشر ستظل شاهدة على من قاتل فعلاً ومن بثّ صور الاحتفال المزيفة، وعلى كل من ظنّ أن ارتجاف الأصوات وكذبة الاحتفالات يمكن أن تصنع نصره الوهمي.الليلة لن تمرّ على المليشيا كما في السابق، فالخوف أصبح دليلاً على فشلها، والحقائق الحية على الأرض تثبت أن القوة الحقيقية ليست في الصور أو الفيديوهات المفبركة بل في من يعرف كيف يوجّه الضربة للعدو، والفريق جمعة حقار رمزها الأعلى، من علم المليشيا معنى الرعب الحقيقي، ومن أعاد للمدينة جزءاً من كرامتها، ومن كشف أن أي ادعاء كاذب لن يغيّر الحساب القادم، الأيام القادمة ستشهد سقوط أساطيرهم، وكذبهم، ورعبهم الزائف أمام حقيقة من يعرف كيف يقاتل وينتصر على الأرض فالنستعد للاحتفال بعودة الفاشر الي حضن الوطن ودك اوكار المليشيا ونهايتها الي الابد .
أقرأ التالي
الأخبار
13 نوفمبر، 2025
*وثيقة عسكرية: “الدعم السريع” تتأهب للهجوم على الأبيض*
الأخبار
13 نوفمبر، 2025
*تنسيقية القوي الوطنية *****بيان******
13 نوفمبر، 2025
*الفاشر: المدينة التي استُبيحت نساؤها ونام العالم على جراحها تقرير …آفاق احمد محمد*
13 نوفمبر، 2025
*مدير جامعة السودان من مكتبه بالخرطوم : نشكر أساتذة وعمال وموظفي وطلاب وخريجي الجامعة الذين كانوا خير سند للعودة بهذه القوة*
13 نوفمبر، 2025
*الخارجية ترحب بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول الوضع في السودان*
13 نوفمبر، 2025
*الفرقة 19 مشاة التابعة للجيش بمدينة مروي : دفاعاتنا الأرضية أسقطت مسيرات للدعم السريع استهدافت مقر الفرقة ومطار وسد مروي بالولاية الشمالية صباح اليوم*
13 نوفمبر، 2025
*مسارات إنهاء الحرب في السودان (1-2) التفاوض بين الجيش والدعم السريع الواثق كمير Kameir@yahoo.com تورونتو، 6 نوفمبر 2025*
13 نوفمبر، 2025
*الميليشيا تحشد قواتها، وتكثِّف طلعاتها لإسقاط المدينة،، بابنوسة،، المعركة الفاصلة.. تحذيرات ومخاوف من إعادة سيناريو فاشر السلطان، في قلب كردفان*
13 نوفمبر، 2025
*الميليشيا تحشد قواتها، وتكثِّف طلعاتها لإسقاط المدينة،، بابنوسة،، المعركة الفاصلة.. تحذيرات ومخاوف من إعادة سيناريو فاشر السلطان، في قلب كردفان*
13 نوفمبر، 2025
*وثيقة عسكرية: “الدعم السريع” تتأهب للهجوم على الأبيض*
13 نوفمبر، 2025
*تنسيقية القوي الوطنية *****بيان******
13 نوفمبر، 2025




