نيروبي – سودان4نيوز
أعلنت مجموعة من قيادات حزب المؤتمر السوداني انشقاقها عن الحزب والتوقيع على ميثاق السودان التأسيسي – تأسيس اليوم بالعاصمة الكينية نيروبي وضمت المجموعة التي انشقت عن الحزب ووقعت على الإنضمام إلى تحالف تأسيس كل من: محمد حسن عربي، وابراهيم شمس الكون، وهلال النموش، ومحمد دولي، ومحمود الوالي، وعبدالله جالي، واسماعيل صيدلي، وريهام صبحي.
وفي السياق رحب تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) بتوقيع حزب المؤتمر السوداني على ميثاق السودان التأسيسي اليوم الإثنين 15 ديسمبر 2025 في العاصمة الكينية نيروبي مؤكدا ان انضمام حزب المؤتمر السوداني للتحالف دلالة ان تأسيس هي صوت السودانيين وصوت الهامش الذي آن له ان يُسمع فلا يصح الا الصحيح.
وقال تحالف السودان التأسيسي في بيان صادر عنه ان ميثاقه و دستوره يلامس عقول وقلوب السودانيين والسودانيات الذين ثاروا على الظلم والطغيان في مثل هذه الأيام المجيدة في ديسمبر العظيم من العام 2018 وكتبوا بهتافاتهم ودمائهم وأرواحهم بداية النهاية للطغمة الفاسدة التي جثمت على صدروهم لمدة ثلاثين عاماً ولكن تلكم الطغمة والجماعة الإرهابية رفعت سلاحها عليهم وأشعلت هذه الحرب لؤاد تلكم الرغبة الجامحة في الحرية والسلام والعدالة، فلم يكن هناك من خيار غير مواجهتها بسلاح الثورة وقوتها التي انحازت للشعب في ثورة ديسمبر المجيدة، مؤكدا ان صوت الثورة والحق وصوت الشعوب لابد أن يعلو فوق أي صوت آخر فدولة الظلم والطغيان لن تدوم وان الثورة مستمرة ومنتصرة لا محالة.
من جانبه استنكر حزب المؤتمر السوداني ما نُشر تحت مسمى “تصريح صحفي ترحيباً بتوقيع حزب المؤتمر السوداني على ميثاق السودان التأسيسي”، ووصفه بأنه بيان باطل جملةً وتفصيلًا، استُخدم فيه اسم الحزب دون وجه حق، في محاولة مكشوفة لسرقة اسمه وتشويه تاريخ نضاله السلمي الذي تأسس على العمل المدني والديمقراطي، ولم ولن يصطف مع أي طرف من أطراف الحرب.
وأكد الحزب في بيان صادر عنه تحصلت عليه صحيفة فجر برسم أنه لم يوقّع، ولم يُفوّض، ولم يُجز، أي توقيع على ما يُسمى بـ ميثاق السودان التأسيسي، وكل ما نُسب للحزب في هذا الشأن هو ادعاء كاذب لا يستند إلى أي سند تنظيمي أو مؤسسي.
وأوضح الحزب إن الأشخاص الذين استخدموا اسم الحزب في هذا البيان هم بضع أفراد لا يمثلون سوى أنفسهم، وقد أقدموا على سرقة اسم الحزب ورمزيته، ولا علاقة لما اقترفوه بخط الحزب أو نضاله السلمي.
وأكد حزب المؤتمر السوداني أن مواقفه وقراراته لا تصدر إلا عبر مؤسساته المنتخبة ديمقراطيًا (المؤتمر العام، والمجلس القومي، والمكتب السياسي)، وأن أي بيان أو توقيع أو تمثيل لا يصدر عبر هذه الأطر أو بتفويض صريح منها عديم الأثر ولا يُعبّر عن إرادة الحزب.
واستنكر حزب المؤتمر السوداني ما قام بـه تحالف تأسيس من نشر لبيان كاذب يدعي انضمام حزب المؤتمر السوداني له، وهي ممارسة تشبه ممارسات النظام البائد قام التحالف بتكرارها بصورة رديئة، وهي تمثل امتداداً لمحاولات أطراف الحرب للانقضاض على القوى المدنية وعسكرة المجال السياسي، وهو ما يؤكد ما ظللنا نكرره مراراً أن هذه الحرب ما هي الا انقلاب على مسار ثورة ديسمبر المجيدة وسعي لتصفية قواها ومبادئها.
وجدد حزب المؤتمر السوداني التزامه الثابت بموقفه المناهض للحرب والمستقل عن أطرافها بشكل كامل، والداعي للسلام، والمتمسك بخيار النضال السلمي، وبالعمل من أجل دولة مدنية ديمقراطية، وبالاصطفاف مع إرادة الشعب السوداني في إنهاء الحرب لا تدويرها، وبناء وطن حر وعادل لا تُختطف إرادته ولا تُزوَّر تضحياته.




