*أجريت هذا الحوار الصحفي مع قائد التمرد حالياً محمد حمدان دقلو .. في العام ٢٠١٤م .. ونشر على صحيفة الوطن السودانية اعيد نشره للتاريخ ..رشان أوشي*

أجريت هذا الحوار الصحفي مع قائد التمرد حالياً محمد حمدان دقلو .. في العام ٢٠١٤م .. ونشر على صحيفة الوطن السودانية
اعيد نشره للتاريخ ..

 

القائد الميداني لقوات الدعم السريع أحمد حمدان الشهير ب(حميدتي) في كرسي(الوطن) الساخن : –
أنا من كتم وهذه هي قصة حياتي..! قواتنا من كل القبائل، فينا من هو من كردفان وحتى في دارفور من قبائل كثيرة، بيننا مجندين من قبائل القمر والفلاتة وغيرها

نشر بوساطة رشان أوشي في الوطن يوم 21 – 05 – 2014


رجل مثير للجدل ، أصبح ذائع الصيت ، تتناوله وسائل الإعلام كثيراً في الآونة الأخيرة، وضجت به الأسافير، وتباينت حوله الآراء، وكثرت الاستفهامات، بعد جهد جهيد استطاعت (الوطن) الوصول اليه، وجلست معه لتكشف عنه الغموض، إنه القائد الميداني لقوات الدعم السريع أحمد حمدان دقلو الشهير ب(حميدتي):
٭ كثر الحديث عنك في الآونة الأخيرة.. من أنت؟؟ – أنا محمد حمدان دقلو من مواليد كتم بشمال دارفور، درست المرحلة الابتدائية في (قريت) بالقرب من منطقتنا الأصلية ، ثم انتقلنا لمنطقة جنوب دارفور، وهنالك تلقيت تعليمي بخلاوي تحفيظ القرآن على يد الشيخ السنوسي ضو البيت لمدة خمس سنوات.
٭ ماذا كنت تعمل قبل الالتحاق بقوات الدعم السريع؟؟ –
كنت أعمل تاجراً، بدأت مهنة التجارة في العام 1989م في مدينة مليط ، حيث كنت أنقل البضائع من نيالا لميط لمدة ثلاث سنوات ، ثم توسعت تجارتي وصرت أُتاجر عبر الحدود أو ما يعرف ب(تجارة الحدود) من السودان – ليبيا – تشاد حتى العام 2003م ، وعندما قامت ثورة الانقاذ كنت في مليط أُتاجر بالمواشي والإبل بين ليبيا والسودان 2003م ، وعندما اندلع التمرد في منطقة شمال دارفور وتوسع حتى جنوب دارفور كان أبناءنا من المقاتلين الذين يستنفرون في القتال بقوات الدفاع الشعبي ضد التمرد، وهو ما أدخلني في هذه القضية، تفاكرنا حول دورنا الذي كان ينتهي بنهاية العمليات، مستندين على تجربتنا في منطقة الضعين، عندها قلنا « الكلام ده ما بنفع»، ومن الأفضل أن تقنن أوضاعنا ونصبح عسكر نظاميين بملفاتنا ورواتبنا وحقوقنا إن استشهد أحدنا أو جُرح، فرأينا أن نصل الدولة فيالخرطوم ونجلس معها لنصل لصيغة تحفظ حقوقنا كمقاتلين، جئت للخرطوم وإلتقيت بالفريق عوض بن عوف وكان وقتها برتبة لواء، وطرحت عليه فكرة أن نأتي ب(ناس)أكفاء وعندهم خبرة في القتال وفوق ذاك منضبطين وعندهم خلق ودين والكثير من صفات اهل البادية ونجندهم في الجيش ويصبحوا نظاميين في القوات المسلحة تمت الموافقة على طلبنا بعد اختبار هؤلاء الأفراد واخضاعهم للتدريب واخذ جرعات كافية من قوانين الإلتزام العسكري واصبحوا من بعد جنودا للوطن
*ثم ماذا بعد؟؟
تمّ تعيينا في العام2003م في استخبارات الحدود تحت مسمى حرس الحدود، وحققنا بالفعل نجاحات عسكرية ضخمة وحررنا ادوا ، وجلبنا المتمردين للتفاوض في العام 2004م، ثم تشكلت القوة الثانية بذات الطريقة العام 2006م ودخلنا في معارك مع قوات حركة خليل وكانوا وقتها جبهة الخلاص، قاتلناهم في مناطق متفرقة بين الطينة وكرنوي، وفي العام 2013م تم استيعابنا في جهاز الأمن أنا ومعي إخواني من الضباط وضباط الصف وتشكلت قوات الدعم السريع المعروفة حاليا ، وخضنا معارك كثيرة في دارفور وكردفان، وقاتلنا الجبهة الثورية في جنوب كردفان ودارفور ودحرناهم في منطقة جنوبالسكة.
٭ على الرغم من أن وجودك بتلك القوات استمر لسنوات إلاّ أنك لم تظهر إلاّ في الآوانه الأخيرة؟
– صحيح.. نحن (عساكر) ليس من المفروض أن نظهر في الإعلام.
٭ كيف تتعامل مع اقوال مثل إن بعض من قواتكم مستجلبة من دول جارة كمالي والنيجر و(جنجويد) وغيرها ؟؟
(ضحك) أتدري ماذا تعني كلمة جنجويد في عاميتنا؟؟، تعني (حرامي)، كلمة معروفة لدينا وانطلقت كمسمى من شخص واحد يدعى حامد جنجويد وهو معروف ومن يقل ان هناك اجانب بيننا يكون كاذب، وبالإمكان أن نعرض قواتنا للإعلام ان دعا الحال ، كلنا من دارفور، ونحن سودانيون وليس بيننا وافدين من خارج السودان، فمالي والنيجر بيننا وبينها تشاد والتى تبعد كثيراً عن السودان ، ولكن المعارضة المسلحة والتى تطلق مثل هذه الشائعات هي التي تضم أجانب ومنهم تشاديين مثلاً (جبرين تك) والذي كان حرس شخصي لإدريس دبي.
٭ والقول بأنكم من اثنية واحدة؟
– ليس صحيح ايضا فنحن من كل القبائل، فينا من هو من كردفان، ولكن صحيح أن غالبيتنا من دارفور ، وحتى في دارفور من قبائل كثيرة، بيننا مجندين من قبائل القمر والفلاتة ، فلا مقارنة بيننا والذين يطلقون مثل هذه الشائعات اهدافهم معروفة لدينا .
٭ يقال إنك جئت بديلاً لموسى هلال؟ –
غير صحيح.. موسى هلال زعيم قبلي وإدارة أهلية، وهو ابن عمي وليس منافس لي، والآن يجلس وسط أهله وعشيرته و«مافي حاجة بتخليني أنافسه».
٭ لك علاقة قديمة مع بعض قادة الحركات المسلحة؟؟
نعم.. علاقات أخوية ومعارف شخصية، وهؤلاء الناس من دارفور ومنهم أهلنا وأخواننا ومعارفنا.
٭ أنت الآن برتبة عميد كيف حصلت على هذه الرتبة؟؟ – تم تعييني في جهاز الأمن بهذه الرتبة.
كيف يكون أول تعيين لك برتبة عميد؟؟
– أنا عملت ل11 عاماً ألاّ استحقها؟!!.
٭ ماهي علاقتكم بالقوات النظامية اليوم ؟
– نحن قوات داعمة للجيش والشرطة، ونقاتل معهم ونعمل تحت مظلة جهاز الأمن والمخابرات الوطني وهذا يعني اننا قوات نظامية .
لغتك التي تحدثت بها في المؤتمر الصحفي الأخير لك كانت غريبة، حيث قلت «نحنا غلطانين كان نخليهم يجوكم هنا في الخرطوم» وصفها الكثيرون بالاستعلائية ؟؟
نعم قلت ذلك، «زول داير يدافع عنك» وتشتمه، «المفروض تشكرونا».
٭ هذا واجبك فأنت قائد ميداني لقوات نظامية ؟
– نعم واجبي، وللجميع واجبات، التمرد كان في أم روابةالتي تبعد كيلومترات من الخرطوم، ودحرناه، الصادق المهدي الذى انتقدنا لا يعرف المتمردين أكثر منّا لذلك قلت ما قلت، نحن دمرنا التمرد الذي كان سيخرب البلاد، وأنظروا الآن لما يجري في ليبيا والبلاد التي بها متمردين يحدث فيها العجب العجاب، والآن البلاد آمنة بفضلنا، من المفروض نُشكر :«مش يتهموننا بما ليس فينا».
٭ لكن بالفعل طاردتكم اتهامات في الأبيض وأبوزبد؟
نحن أخرجنا التمرد من هناك ، يشهد بذلك أهالي أبوزبد، وعندما أخبرونا بأن فردين أو ثلاثة منّ قواتنا ارتكبوا بعض التجاوزات جردناهم من سلطتهم وسلمناهم القانون، وأبعدناهم، وما حدث في الأبيض أن فرداً منّا قتل أحد المواطنين وقمنا بالفور بفصله عن العمل وجلسنا مع أسرة القتيل وسوينا الأمر، ولكن الإعلام ضخّم القضية وكيف لا يكون بين قوة بهذا الحجم بعض الأفراد المتفلتين –كونوا واقعيين .
٭ ما حقيقة الخلافات بينك وبين أحمد هارون؟؟
لا خلاف لي معه.
٭ ولكنه من طالب بإخراجكم من الأبيض؟
صحيح أحمد هارون طالب بإخراجنا من الأبيض والقوات اصلا كانت عابرة ووجودها الفعلي خارج المدن وهذا ما تم ولكن لا خلاف لي معه وكل ما يُروج إشاعات فقط،
٭ يقال إنه دفع لكم مبالغ مالية مقابل الخروج من المدينة؟
أحمد هارون «ماعندو قروش» لكي يعطينا اياها، و«ولو أدوه قروش للنفرة خلي اليحاسبوه».
٭ هل لك علاقة بإعتقال الصادق المهدي ؟
أبداً، وقتها كنت في نيالا مع قواتي، وعلمت أنهم دونوا بلاغ ضده، و«لو شاوروني طوالي يفتحوا البلاغ»، لأن الصادق المهدي تجاوز حدوده.

مقالات ذات صلة