الكرامة- محمد جمال قندول
ضربت الخلافات مجموعة “تقدم”، بسبب الاجتماع التحضيري المزمع عقده من قبل الاتحاد الإفريقي في الفترة من 10 إلى 15 يوليو الجاري، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للقوى السياسية والمدنية السودانية.
وكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ”الكرامة”، أمس، عن فشل اللجنة التي كونتها “تقدم” بقيادة صديق الصادق وأحمد تقد لسان وشهاب، والتي جلست في اجتماع مع الفريق الاستشاري لفريق الاتحاد الإفريقي رفيع المستوى بحضور السفير محمد بلعيش، ومدير إدارة السلم ومدير قسم الوساطة، فشلت لجنة “تقدم” في اقناع الاتحاد الإفريقي باستبعاد ما اسمتها بـ”القائمة السوداء” المكونة من 15 شخصًا.
وتضم قائمة “تقدم” التي طالبت باستبعادها “نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، ووزير المالية جبريل إبراهيم، وحاكم دارفور مني أركو مناوي، والجاكومي، والتوم هجو، والناظر ترك، وعلي عسكوري، وأردول ومحمد وداعة” وآخرين.
وأكدت المصادر تمسك ورفض الاتحاد الإفريقي خلال اجتماعين منفصلين بلجنة “تقدم”، استبعاد “القائمة السوداء” الموالية للجيش حسب رأي المجموعة، فيما حاولت “تقدم” إقناع الاتحاد الإفريقي بمنحها 30 مقعدًا ليشارك كل وفدهم الموجود في القاهرة.
كما رفض الاتحاد الإفريقي تسليمهم نسخةً من قائمة المدعوين، غير أنه سمح لهم بالاطلاع عليها، بينما تمسك الاتحاد بضرورة حضور كل القوى السياسية للاجتماع التحضيري، مؤكدًا عدم توجيه الدعوة لحزب المؤتمر الوطني.
وفي الأثناء، غادرت لجنة “تقدم” أديس أبابا مساء 6 يوليو الحالي، بعد قرارها بعدم المشاركة في الاجتماع التحضيري، فيما دبت الخلافات بين أعضاء الأمانة العامة بسبب قرار عدم المشاركة.
بالمقابل، جزمت المصادر بأنّ ممثلي الفريق رفيع المستوى قدموا تقريرهم إلى بن شمباس عن مجريات الاجتماعين وقرار “تقدم” بعدم المشاركة، فيما وجه بن شمباس بالمضي في إجراءات عقد الاجتماع في موعده المحدد بمن حضر.