*ختام مفاوضات جنيف – بيان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى ‎#السودان، رمطان لعمامرة، بعد اختتام محادثات التقارب في جنيف*

ختام مفاوضات جنيف
– بيان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى ‎#السودان، رمطان لعمامرة، بعد اختتام محادثات التقارب في جنيف

– الجمعة 19 يوليو 2024، جنيف

في القرار 2724 (2024)، طلب مجلس الأمن مني استخدام مكاتبي الجيدة مع الأطراف المتنازعة في السودان، تكملة وتنسيق الجهود الإقليمية لتحقيق السلام. وأكد قرار مجلس الأمن 2736 (2024) على قلق المجلس بشأن الوضع في السودان. وحث الأطراف على تخفيف التصعيد في وحول الفاشر، للسماح بالوصول الإنساني المتواصل في جميع أنحاء البلاد وضمان حماية المدنيين. كما دعا الأطراف المتنازعة إلى السعي إلى وقف فوري للأعمال العدائية، مما يؤدي إلى حل مستدام للصراع من خلال الحوار.

كما طلب القرار 2736 (2024) من الأمين العام، بالتشاور مع السلطات السودانية والأطراف الإقليمية، تقديم توصيات إضافية لحماية المدنيين في السودان، بناءً على آليات الوساطة والممارسات الجيدة الموجودة.

للمساهمة في هذه التوصيات، وبناءً على مشاركاتي السابقة مع الأطراف، قمت بتوجيه رسائل إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي وقائد ‎#القوات_المسلحة_السودانية، والفريق محمد حمدان دقلو، قائد قوات ‎#الدعم_السريع، أدعوهم لتسمية وفود لمناقشة القضايا التالية:

1) التدابير الواجب اتخاذها لضمان توزيع المساعدات الإنسانية لجميع السكان السودانيين المحتاجين؛

2) الخيارات لضمان حماية المدنيين في جميع أنحاء السودان.

دعوت الوفود التي عينتها كلا الطرفين للسفر إلى جنيف، سويسرا، للمشاركة في مناقشات في “صيغة التقارب”، حيث كنت سأشرك بشكل منفصل كل وفد من كل طرف، بدعم من فريق فني من الأمم المتحدة يقدم خبرة ذات صلة.

جرت هذه المناقشات في الفترة من 11 إلى 19 يوليو 2024. وخلال هذه الفترة، عقد فريقي حوالي 20 جلسة مع وفود الأطراف، بما في ذلك الاجتماعات الفنية والجلسات العامة. تفاعلنا مع كل وفد في سياق ولاياته الخاصة.

خلال هذه المشاركات، أعربت الوفود عن مواقفها بشأن القضايا الرئيسية التي تهم، في ضوء مسؤولياتها، مما يسمح لنا بتعميق تفاهمنا المتبادل. ثم استكشفنا طرقًا لمعالجة هذه القضايا للمساهمة في تخفيف معاناة السكان المدنيين في السودان. وأنا مشجع من استعداد الأطراف للتواصل معي بشأن هذه المسائل الحرجة، وكذلك من الالتزامات التي قدموها للاستجابة لبعض الطلبات المحددة التي قدمناها لهم.

لا تزال الوضع الإنساني في السودان كارثيًا ويتدهور يومًا بعد يوم. هناك حاجة ماسة لضمان أن تصل المساعدة الإنسانية بأمان إلى جميع المحتاجين وضمان حماية جميع المدنيين في السودان. أعتمد على الأطراف لترجمة استعدادهم للتواصل معي إلى تقدم ملموس على الأرض. ستواصل الأمم المتحدة بذل كل جهد لدعم السكان المدنيين في جميع أنحاء البلاد.

تعتبر المناقشات التي جرت في جنيف خطوة أولية مشجعة في عملية طويلة ومعقدة. على الرغم من أن الالتزامات التي قدمتها الأطراف اليوم لا تشكل اتفاقيات مع الأمم المتحدة، إلا أنني أرحب بالالتزامات التي تم الإعلان عنها اليوم من قبل الطرفين لتعزيز المساعدة الإنسانية وحماية المدنيين.

أنوي البقاء على اتصال وثيق مع قادة الطرفين لمتابعة تنفيذ الالتزامات ومشاركتهم بشأن القضايا الحرجة. أظل على استعداد لمواصلة هذه العملية المرغوبة. أحث الطرفين على تكثيف مشاركتهم من أجل مصلحة الشعب السوداني ومستقبل البلاد.

‎#الجوع_يحاصر_السودان

مقالات ذات صلة