كتب: عطاف محمد مختار
قالت مصادر دبلوماسية أفريقية لـ(السُوداني)، إنّ قمة ثلاثية مرتقبة تجمع رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ، محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، ستنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، عبر وساطة يقودها آبي أحمد لرأب الصدع بين السودان والإمارات، الذي وصل الشقاق بينهما لأروقة مجلس الأمن، إثر اتهام السودان للإمارات في مجلس الأمن؛ بدعم مليشيا الدعم السريع في الحرب المشتعلة بالسودان، في حين تنفي الإمارات تلك الاتهامات، لكن تقرير خبراء الأمم المتحدة وصفها بأنها ذات مصداقية.
وأكدت ذات المصادر – فضّلت حجب اسمها – أنّ آبي أحمد قد فرغ من إعداد أجندة القمة، التي ترتكز على وقف التصعيد الدبلوماسي والإعلامي بين البلدين، ومناقشة جميع الاتهامات المرفوعة لمجلس الأمن في القمة، وبحث الأزمة السودانية وطرح حلول ناجعة لها.
وأوضحت المصادر أن البرهان وبن زايد رحبا بوساطة آبي أحمد.
ومهد رئيس الوزراء الإثيوبي للقمة المرتقبة بترتيب الاتصال الهاتفي الذي جرى مساء أمس بين البرهان وبن زايد.
وكانت (السوداني) قد انفردت بنشر خبر الوساطة التي يقودها آبي أحمد، وطرحه للأمر أمام طاولة البرهان، إبان زيارته لمدينة بورتسودان يوم 9 يوليو الجاري.
وأعلنت أمس وكالة أنباء الإمارات، ان الرئيس الإماراتي، تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس السيادة السوداني. في وقت قال مجلس السيادة نهار اليوم، إنّ رئيس مجلس السيادة، تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس دولة الإمارات.
ومن خلال المكالمة الهاتفية، أوضح الشيخ محمد بن زايد رغبتهم في المساعدة على وقف الحرب الدائرة في السودان. وأضاف بيان مجلس السيادة، إن البرهان أبلغ بن زايد، أن دولة الإمارات متهمة من السودانيين وبأدلة وشواهد كثيرة تثبت دعم الإمارات للمتمردين، ودعمها لمن يقتل السودانيين ويدمر بلدهم ويشردهم، وعلى الإمارات التوقف عن ذلك.
بينما قال البيان الإماراتي: “تم بحث العلاقات بين البلدين الشقيقين وشعبيهما، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة السودانية وسبل دعم السودان للخروج من الأزمة التي يمر بها. وأكد محمد بن زايد، حرص دولة الإمارات على دعم جميع الحلول والمبادرات الرامية إلى وقف التصعيد وإنهاء الأزمة في السودان، بما يسهم في تعزيز استقراره وأمنه ويحقق تطلعات شعبه إلى التنمية والرخاء. وشدد محمد بن زايد، على ضرورة تغليب صوت الحكمة والحوار السلمي وإعلاء مصالح السودان العليا والحفاظ على أمنه واستقراره. كما أعرب عن التزام دولة الإمارات بمواصلة دعمها للجهود الإنسانية لرفع معاناة الشعب السوداني الشقيق”