اتهمت لجان أحياء بحري، شمالي العاصمة السودانية الخرطوم، قوات الدعم السريع، بترويع وضرب وإذلال ونهب المواطنين في منطقة قري الواقعة شمال المدينة بداية من مساء الخميس، وحتى صباح اليوم التالي، الجمعة.
وقالت اللجان في بيان السبت إن اقتحام الدعم السريع للمنطقة أجبر السكان على مغادرتها «بعدما زاد عليهم العذاب وضاقت بهم الحياة ذرعًا حماية لنسائهم وأطفالهم من أيادي الغدر».
ومنذ اليوم الأول للحرب قبل 16 شهرًا تفرض قوات الدعم السريع سيطرتها على مناطق شمال بحري بما في ذلك مصفاة الجيلي وحتى تخوم ولاية نهر النيل، شمالًا.
وأضاف البيان أن قوة كبيرة من الدعم السريع، اقتحمت أحياء منطقة قري وروعت المواطنين مستخدمة جميع أنواع الضرب والإذلال.
ولفت البيان إلى أنها قامت كذلك بعمليات نهب وسلب واسعة للأموال والذهب وممتلكات المواطنين وسرقة منظومات الطاقة الشمسية التي يلجأ إليها السكان في ظل الانقطاع الكامل للإمداد الكهربائي.
وقدر البيان القوات التي اقتحمت المنطقة بقرابة الـ200 عنصر قالت إنهم كانوا على متن سيارات مشيرة إلى أنهم دخلوا إلى المنطقة مساء الخميس في تمام الساعة التاسعة مساءً واستمرت انتهاكاتهم حتى صباح يوم الجمعة.
وأوضح البيان أن الهجوم تم تحت ذريعة اتهام المواطنين برفع إحداثيات الطاةران المُسيرة التي يقصف بها الجيش تجمعات الدعم السريع في منطقة قري ومحيط مصفاة الجيلي.
واستنكرت اللجان قيام الدعم السريع بحملات ممنهجة تجاه المواطنين، وقالت إنه بالرغم من قبول المدنيين المغلوبين على أمرهم بالعيش في مثل هذه الظروف القاسية وسط انعدام أبسط مقومات الحياة وتحت ظل الحصار المفروض عليهم، لم يسلموا من «أيدي الأوباش المجرمين».
وشددت اللجان على أن الدعم السريع ما تزال يومًا بعد يوم تثبت ادعاءاتها الكذوبة بحرصها على السلام، عبر جرائمها ضد المواطنين.
وطالبت القوى المدنية والسياسية والمنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان بتسليط الضوء على جرائم الدعم السريع في القرى والمدن.