أم درمان:سودان 4نيوز
واصلت مليشيا الدعم السريع، انتهاكاتها ضد المواطنين العزل وترويعهم واجبارهم على مغادرة منازلهم، حيث اجتاحت المليشيا قرى بشمال بحري وقامت بنهب المنازل واجبرتهم على قطع النيل غرباً تجاه الريف الشمالي كرري في أم درمان، وظلت تلاحقهم بالقصف المدفعي في المناطق التي لجأوا اليها.
وتفقد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة ووفده المرافق، الناجين في مراكز الإيواء، وقدموا لهم معينات عاجلة عبارة عن مواد غذائية وايوائية لعدد 1475 أسرة يبلغ تعداد أفرادها 5289 واستقروا في مراكز إيوائية بمناطق الحوشاب والكوداب والوادي الأبيض والأخضر ومسيد الشيخ أب شمله بالتسعين ومسيد الشيخ نورالدائم بالشيخ الطيب.
وقال إعلام ولاية الخرطوم، ان الوالي أحمد عثمان حمزة، قاد اليوم وفدا يضم المختصين بالولاية للوقوف على أحوال الناجين الذين وصلوا بأعداد كبيرة، وضم وفد الوالي رئيس اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار الفريق ركن نصر الدين عوض الكريم، مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية صديق فريني، ومدير عام وزارة الصحة د. محمود القائم، والمدير التنفيذي لمحلية بحري عبدالرحمن أحمد ومفوض العمل الطوعي والإنساني خالد عبد الرحيم ورئيس الهلال الأحمر عبد الرحمن سيموزا، بعد أن فرغت اللجنة التي ارسلها الوالي من احصاء الوافدين وتقدير حجم احتياجاتهم.
وثمن الوالي، المواقف البطولية والشهامة التي يتحلى بها مواطنو الريف الشمالي الذين يستضيفون سكان بحري منذ بداية الحرب وحتى الآن وقدموا لهم الطعام والمأوى ووعد باستمرار المساعدات للمراكز الايوائية حتى تتجاوز الظروف الراهنة بتقديم الوجبات وخدمات الصحة والمياه والكهرباء والحمامات، مؤكداً حرص الولاية على إسناد كل الأسر الوافدة بالمعينات التي تحقق الاستقرار، ووجه السلطات المختصة للاهتمام بصحة البيئة والنظافة.
وقال مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية، صديق فريني، إن ما تعرضت له الأسر هو جريمة مكتملة الأركان وهو انتهاك لحقوق الإنسان يخالف الأعراف والمواثيق الدولية. وأوضح أن الأسر فقدت كل متطلبات الحياة بعد ان اجبرتهم المليشيا على تركها لنهبها وبيعها في اسواقها المنتشرة في مواقع عديدة.
من جانبه، استعرض المدير التنفيذي لمحلية بحري عبدالرحمن أحمد، الجهود التي بذلت في سبيل توفير الاستقرار وتقديم الخدمات للوافدين والإشراف على قنوات توزيع الاحتياجات، كاشفاً أن المليشيا بجانب طرد المواطنين احتفظت بأعداد كبيرة منهم كدروع بشرية