.
**مؤشرات التدخل التركي لايقاف الحرب في السودان ايجابي علي الرغم انه جاء بعد قرابة العامين وتم فيه استنزاف الموارد البشرية والمادية والعسكرية وتخريب البنيات التحتية وتدمير ممنهج لممتلكات المواطنين والممتلكات العامة علي نهج غير مسبوق **
**سبق وأن تدخلت تركيا عسكريا في ليبيا واحدثت متغيرات علي الارض بعد ان وافق البرلمان التركي علي التدخل في ليبيا لدعم حكومة الوفاق الليبية في يناير من العام 2020م*** .
**اعتقد ان هذه المبادرة جيدة ويجب التعاطي معها بشكل دبلوماسي حتي يمكن ان نحقق من خلالها أهداف استراتيجية واذا أرادت الدولة لها الوصول إلى نتائج إيجابية فيجب اسنادها وبشكل اساسي الي وزارة الخارجية دون تدخل من اي جهات اخري وأن يترك العسكريين لأهل التخصص والمعرفة والدراية التعاطي مع المبادرة دون أن يتصدي لها ضيقي الافق والمستفيدين من إطالة الحرب **
**يجب ان نفسح المجال للدبلوماسية لمواكبة الأحداث المتسارعة والرمال المتحركة في العلاقات الدولية وأن نهيء لها الظروف الملائمة لاختراق حقيقي في الملف برؤية مختلفة واليات علمية متطورة وبعيدا عن مثبطات الواقع الافتراضي **.
**الناظر بتأني لعلاقات السودان الخارجية يجد ان السودان يعيش واقع معقد وتامر دولي متقن وأن اتفاق أربعة عشر دولة داخل مجلس الأمن الدولي ينذر بحالة احتقان دولي يتطلب وعي وادراك واعادة قراءة لمرتكزات المجتمع الدولي **.
**في تقديري ان المبادرة التركية فرصة حقيقية لوقف تدخل الإمارات واذا اوكلت هذه المهمة لأهل المجال سوف تبلغ غاياتها وتصل الي نتائج إيجابية **.
*تذايد معاناة السودانيين المشردين في مصر ودول الجوار تنذر بكارثة حقيقية وعدم الاكتراث لمعاناة السودانيين المشردين امر مؤسف وممكن ان يقود الي نتائج سالبة يصعب معالجتها في المستقبل القريب*.
*عدم حسبان حجم المعاناة الانسانية وحجم الكوارث الصحية واهدار كرامة السودانيين وعدم الاحساس بهم امر غريب للغاية **.
**من نافلة القول ان الدبلوماسية علم ضارب في الجزور وله اسهامات حقيقية عبر تاريخ الحروب وله آليات في فض النزاعات وأسس علمية في حل الخلافات بين الدول وفق منهجية علمية واعراف دولية **.
الله من وراء القصد