أطلقت وزارة الداخلية يد الموظف عوض ميدان المفصول من معتمدية اللاجئين لاسباب عديدة من ضمنها تسريب معلومات المكتب، وانتحال صفة ضابط في الجيش، اطلقت يده للتدخل السافر في قضايا المعتمدية، وبات “دوبلير” للوزير الذي يحركه كما يشاء لتحقيق اجندة السيطرة علي موارد معتمدية اللاجئين،و عدم الانصياع لتنفيذ اجندتهم
ورغم ان كل التحركات والتهديد والوعيد الذي يقوم به الموظف المفصول عوض ميدان في معتمدية اللاجئين، الا ان شيئا من كل ما يريد هو ووزارة الداخلية الذي تجمعه بوزيرها صلة القرابة لم يتحقق، بل علي العكس فقد اراضي ومربعات كان يتحرك فيها، وبدأ يفقد مصداقيته حتي وسط زملائه ممن علقوا عليه اماني العودة، ونالوا منه وعود الزيف، ومنذ محاولاته اقالة المعتمد السابق عطرون، وحتي رفض قرارات قريبه وزير الداخلية الاخيرة، فانهم يدورون في حلقة مفرغة، ولم يستطيعوا الوصول حتي الان ولو علي “حق الشاي” من الموارد المالية للمعتمدية، او تحقيق اجندتهم في هياكل الادارة الغنية
ولان “ميدان” ليس لديه اي مقدرات حتي في نسج الاكاذيب، واشاعة التضليل، اوحي قبل اكثر من شهرين لابن عمته وزير الداخلية كما يدعي، بقلب الطاولة علي موظفي المعتمدية بتجميد ارصدة الادارة المالية، حتي يتمكنوا من السيطرة علي الموارد والمقدرات وتوجيهها حسب ما يريدون، لكن انقلب السحر علي الساحر فبعد مرور شهر ونيف علي قرار التجميد المضحك، عاد وزير الداخلية لاستعادة الارصدة مرة اخري دون ان يحقق اي نتيجة خلاف سخرية الناس عليهم، اشبه بصاحب المزاج الذي كان يرقد بخياله الواسع المتأثر بما يتعاطاه، فدخلت عليه عصفورة من الباب، ثم خرجت من الشباك، فألهمه ذلك الموقف الدرامي التعليق الشعبي “يعني هسي عملتي شنو” .. وهكذا حال ميدان وقريبه .. قرارات بلا جدوي، وتوجيهات بلا طائل
مضي بمعاونة قريبه خطوة للامام عشية الغاء قرار تجميد الارصدة، حيث شرع في اصدار قرار وتوجيه من وزير الداخلية لتعيين موظفة بديوان شؤون الخدمة سبق وان كانت عضوا في لجنة اللواء سامي الصديق لتقييم الوضع الاداري بالمعتمدية، لمكافأتها علي تدبيج التقارير الكاذبة، ومنحها رشوة عبر تعيينها في وظيفة مرموقة، لكن جاء قرار رفض التعيين من المعتمد المكلف صادما وعنيفا بعدم وجود او توفر وظيفة لعضو لجنة الصديق، ليتكبد “الثور في مستودع الخزف” ضربات متتالية، ويخسر كل محاولاته للنيل من زملائه، الذين ينبري لهم بالوعيد والتهديد اذا لم ينفذوا قراره، او يبصموا علي رؤاه، حيث يهددهم بصلة قرابته بالوزير ، وقدرته علي اتخاذ اي قرار ومعاقبة كل من تسول له نفسه التطاول عليه، وعلي ما يسعي لتحقيقه في معتمدية اللاجئين
وبالتزامن مع محاولة تقديم رشوة تعيين لعضو لجنة سامي الصديق، فكر وقدر بعوالمه الخفية، وذهنه الملئ بالانحطاط والاسقاطات، وحدثته نفسه الامارة بالسوء باصدار كشف تنقلات، ملئ بالمثالب، ومخالف للقانون، ومتجاوز للوائح، غايته في ذلك رج الزجاجة، وتعيين صديقه مديرا للشؤون المالية والادارية، رغم ان هنالك من هو اعلي منه درجة، ومن يفوقه في الحنكة، لكن ما ذا يفعل صاحب المتاعب، فهو في حالة انعدام وزن، ونزوات كبري بسبب حالة التنفذ التي منحها له قريبه وزير الداخلية، لكن وكما هي العادة فقد تم رفض كشف التنقلات الذي رفعه للمعتمد، ليمنحه بذلك صفعة أخري من الصفعات التي ظل يتلقاها .. الواحدة تلو الاخري، ثم أخيرا وضع ميدان امرا امام معتمد اللاجئين المكلف بتعيينه مديرا للمكتب التنفيذي لوزير الداخلية ومديرا للاعلام في وظيفة واحدة رغم ان ادارة الاعلام يشغلها زميله، وليس لديه امكانيات حتي لشغل هذه الوظائف التي يطلبها طلبا، ويستجدي لتعيينه فيها، متجاوزا بذلك اخلاق وروح الزمالة، ولكن “عادات وتقاليد” تم رفض مقترحه وامره
لقد تعب الموظفون .. وتدهورت سمعة معنمدية اللاجئين، وباتت مثارا للسخرية،، بسبب تدخلات المدعو ميدان، الذي تمتلئ صحيفة عمله واداءه بسقطات مهنية مروعة، وحان وقت ايقاف هذا السيل الجارف من الاخطاء حتي لا تخسر سمعة البلد اكثر مما هي عليه، واصبح من الواجب الرجوع للحق، بتدخل سريع وعاجل من مجلس السيادة، ينهي هذا التغول الكاسح، والمد السرطاني في احد اهم الهياكل التي تحقق وحققت ورفعت اسم السودان عاليا في مجال الغوث والمساعدة، وكانت محطة من محطات العملية الانسانية علي المستوي الاقليمي والدولي، ابعدوا عوض ميدان لنفرز الكيمان