بسم الله الرحمن الرحيم
التيار الإسلامي العريض
بيان تهنئة بتحرير مدينة مدني
(وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا)
الحمد لله الذي نصر عباده المؤمنين، وأهان الظلمة المجرمين أذلة صاغرين، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين، وقائد الغرّ المحجلين إلى جنات النعيم، وعلى آله وصحبه أجمعين.
يزفّ التيار الإسلامي العريض التهنئة لجموع الشعب السوداني في ربوع الوطن الحبيب، والمهاجرين خارجه على النصر المؤزر، الذي تكلّل بدخول جيشنا الباسل، والقوات المساندة إلى مدينة و دمدني الحبيبة حاضرة ولاية الجزيرة، عنوةً واقتداراً، وتطهيرها من دنس مليشيا الدعم السريع المتمردة المجرمة، وأعوانهم من عديمي الشرف والوطنية.
يأتي هذا الانتصار ونحن نتنسّم نفحات شهر رجب الخير الذي يُصبّ فيه الخير صبّا، ونعيش ذكرى الاستقلال المجيد الذي تتأكد فيه قيم الانعتاق من ربقة التبعية، واستقلال الارادة الوطنية، وتبدأ الانتصارات الكبيرة لدحر المليشيا المجرمة وتطهير كل بؤر تواجدها في عاصمة البلاد من دنسهم ورجسهم، وصولا لإنزال الهزيمة الساحقة عليهم في دارفور الغالية، وكل بقاع الوطن العزيز إن شاء الله.
لقد اتضح من اليوم الأول لتمرد المليشيا المجرمة أن قضيتهم بائرة، وأن معركتهم خاسرة، وأن الشعب السوداني الذي التفّ حول قواته المسلحة سيلقنّهم دروسا في العزة والبسالة والوطنية، وقد فعل بحول الله وقوته، وظهر جليّاً أن من ساندوا المليشيا المتمردة وظاهروها سياسياً وإعلامياً، قد رسبوا في امتحان الوطنية، ولفظهم الشعب السوداني، الذي اتضح له بالدليل القاطع خيانتهم وغدرهم وجبنهم.
الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار في معركة الكرامة، وعاجل الشفاء للجرحى، والعودة الآمنة للأسرى، والمجد والخلود لكل من بذل واستبسل في معركة الكرامة، والخزي والعار للمليشيا المجرمة وأعوانها.
والله اكبر والعزة للسودان.
التيار الإسلامي العريض
11 رجب 1446 هجرية.
11 يناير 2025م