*إنتهت مرحلة إستهداف القوات المسلحة بحرب دمرت السودان وشردت أهله وإستبيحت فيها الأعراض والأرواح والدماء وبدأت مرحلة كسر العظم بإستهداف مؤسسة الشرطة وهذه المرة لم يكن الإستهداف التقليدى الذى يقوم على الشعارات القديمة مثل (كنداكة جاء بوليس جرى أو يا بوليس ماهيتك كم) لأن هذه الطريقة أصبحت غير ذات جدوى وأثبتت فشلها وتتمثل الخطة الجديدة فى إستهداف قيادات الشرطة السودانية من لدن المدير العام للشرطة وبقية الضباط حتى يطال التشكيك كل المؤسسة لأن الجهات التى تدير هذه المؤامرة تعلم علم اليقين أن القوات المسلحة السودانية قد حسمت المعركة وأن مرحلة ما بعد الحرب يقع عبئها على قوات الشرطة والشرطة تعمل على مكافحة الجريمة قبل وأثناء وبعد وقوعها ومرحلة ما بعد الحرب أخطر من مرحلة الحرب لو كنتم تعلمون*.
*وتبدأ عملية الإستهداف من المدير العام الفريق أول شرطة خالد حسان مع العلم أنه أول مدير عام يتم تعيينه وهو قائد للإحتياطى المركزى وهو يقودها فى معركة الكرامة وليت هذه الجهات كانت تعلم أن قوات الإحتياطى المركزى قد ساهمت مساهمة كبيرة وفاعلة فى القتال الى جانب المدافعين عن سلاح المدرعات بالشجرة وأن قوات الشرطة إستقبلت قوة سنجة التى يقودها اللواء الشهيد أيوب عبدالقادر وأزالت معه كل الإرتكازات التى كانت تحول بينه وبين الوصول الى المدرعات فى ذلك الوقت علاوة على كثير من المجاهدات التى كتبت فى لوح الصمود والبسالة*.
*هناك أصابع تمرست على توسيع شقة الفتنة وتفننت فى توزيع المستندات الى جهات من شأنها صب الزيت فى النار مع العلم أن مباحث الشرطة لها من القدرة ما يؤهلها لمعرفة مشعلى نار الفتنة الذين يريدون إشانة صورة الشرطة كمؤسسة فى شخص أفرادها ويبقى رجال الشرطة جميعهم بشر وطبيعة البشر الخطأ والصواب ومن أخطأ سيحاسب بالقانون والقانون مثل الموت لا يستثنى أحدا أبدا مهما كانت الظروف ولا يوجد ضابط أو ضابط صف أو جندى فوق القانون فالجميع سواسية أمامه وهذا لا يعنى أنهم ملائكة أو مرسلين فهناك مساحات للخطأ مثلما هناك براحات للصواب لكن يجب أن تكون النظرة الكلية الخدمات التى تقدمها الشرطة كمؤسسة*
*ما أكتبه عن الشرطة فى هذه الحلقة والحلقة القادمة ليست دفاعا عنها بقدر ما أنها حقائق يجب أن يعرفها الجميع طالما المسكوت عنه أصبح جهرا وسأكتب بالتفصيل عن ما تناولته الأستاذة رشان أوشى حول المقدم شرطة عبدالمطلب محمد أحمد نائب مدير الجوازات بسفارة السودان بالقاهرة لأن الأمر برمته أصبح قضية رأى عام بعد أن نجح البعض فى تسريب مستندات القضية والبعض هؤلاء معلومون بالضرورة مع العلم أن هذا القلم قد سجل موقفه رفضا لعودة وزير الداخلية السابق عنان حامد وسيظل مرآة تعكس ما يدور أمامها عموما سأكتب بالمستندات عن قضية المقدم عبدالمطلب بالتفصيل الممل*.
*ونــــــــواصـــل*
yassir.mahmoud71@gmail.com