*عزيزي القارئ .. هذة القصة حقيقية ولكنها أقرب للخيال*

..
ايام الحصار على المهندسين قبل عام ونصف تقريبا ، كانت هجمات المليشيات على سلاح المهندسين قوية جدا ، وعنيفة ولكن ابطالنا بعزيمتهم إستطاعو صد كل الهجمات و تكسير كل الموجات ، موجة تلو موجة .
ذات مرة ، هاجمت المليشيا احدى الدفاعات المتقدمة بعدد كبير جدا من السيارات و الجنود ، لم يكن لجنودنا الابطال سوى الصمود والقتال ، صمود لاخر رمق ولكن الهجوم كان أقوى بكتير ، فخلف عدد كبير من المصابين والشهداء
لم يبقى في الدفاعات سوى 3 جنود ، آسف 3 أسود ، إستطاعو الصمود أكثر قاتلو بكل أنواع الاسلحة واستطاعو تدمير عدد من المركبات القتالية ، اصبح الهجوم نوعا ما ضعيف و لكن هم 3 فقط .
مع إستمرار المعركة تعرض احدهم لاصابة و استشهد الآخر ، لم يبقى سوى اسد واحد ، اصوات الفرح بالانتصار عند المليشيا صدى صوته من بعيد ، وانهم نجحو في تجاوز خط الدفاع .
نسو ان هناك اسد واحد ما زال يزأر ، هذا الاسد م كان عليه إلا ان يجمع اسلحة اصدقائة بقربة ، فجمع عدد دوشكتين و قرنوف و RBG

تقدمت المليشيا أكثر معتقدة ان خط الدفاع سقط ، لم يكن في بالهم ان هناك من هو على قيد الحياة ، فجأة هجم عليهم هذا الاسد ممسكا بدوشكتين ، واحد باليمنى و الآخر باليسرى .
انفض عليهم كأنه لم يكن بوحده ، يترك الدوشكتين و يمسك بالRBG
..يضع القازف ثم يمسك بالقرنوف ، ثم يزحف بعيدة ليتناول شريط الزخائر ، ثم يلقم مرة اخرى ، استمر هذا الجندي على هذا الحال إلا ان إستطاع تدمير سياراتين و عربة ثنائي ، راهنت المليشيا على نفاذ زخيرته ، و راهن هو على نفاذ روحه .

آخر خيار للمليشيا كان التقدم أكثر و محاولة استهدافة بقزيفة RBG
وكان الجندي يحصد ارواحهم روح تلو روح ، نجحو في خيارهم
واستطاعو توجيه قازفتين نحوه ، على حسب نظرتهم ان القازفة اصابت الهدف ، فالانفجار خير دليل
اعتقدو بهذا انتهاء قصة هذا الخط و ظننو ان من كان يقاتل قد استشهد و لكن للاسف نسي هذا الرجل ان يموت ،
فتقدمت المليشيا بصورة اسهل لتتجاوز الدفاع .

تعرض الجندي لاصابة بالغة في قدمه و عدة اصابات اخرى ، اثناء استلقائة على ألأرض كان يفكر ، اذا وصلت المليشيا سيقتلوه ، فالافضل ان يواصل حتى ينال الشهادة ، قام من تحت الركام ، استجمع قواه
لقم دوشكته الساقطة امامه ، استغل ثقب احدثة الانفجار ثم ألقى الشهادة فنظر لهم وجدهم أقرب بكثير ، فما كان إلا ان يهاجمهم وهم
غافلون ، هذا الهجوم المباغت حصد في وقته 3 سيارات منها سيارة قائد الهجوم ، ارتبكت المليشيا فاصبحت تريد الانسحاب للخلف ، فكان انسحابهم صيد ثمين ، و يبدا بحصد ارواحهم .
انسحبت المليشيا للخلف ومع انسحابها تدخل الطيران الحربي مدمرا و مشتتا القوى المهاجمهة ..
هذا الجندي راى في لحظة .. من كانو قريبين على تجاوزه ، هم اموات الان
استلقى على ظهره فاقدا الوعي ، لم يفق إلا في المشفى ، وكانو قد قررو له عمليه بتر لقدمه.
بترت قدمه ولكنه حافظ على اقدام الكثيرين وحياتهم ، كان مبتسما ، فخورا بما انجزه ، فقصتة لم يشاهدها إلا المصابين معة ، تناقلو الحديث فيصدق البعض و يعتبرها البعض خيالا غير ممكنا .

هذا الجندي هو الرقيب عبدالمهيمن شمو ، الدفاع الجوي ، خشم القربة
أحد ابطال معركة الكرامة

..
ولانه حان الوقت لرد الوفاء لاهل العطاء ، اطرح امامكم مبادرة خيرية هدفها تركيب طرف صناعي للرقيب عبدالمهيمن ، حتى يستطيع ان يتحرك بقدميه ، لأن نصيحة الاطباء ان الحركة أفضل للقدم الاخرى حتى لا تفقد قوتها
تواصلت مع مركز الأطراف الصناعية ب بورتسودان ، شرحت لهم الحاله ، وجدت منهم ردا طيبا ، وانهم سيساهمو ايضا في العلاج
..
تكلفة الطرف الصناعي = 2,250,000
تكاليف العلاج الطبيعي الاولي = غير محددة

من يرى نفسه قادرا على المساهمة أو يعرف جهات يمكنها تقديم المساعدة
فليتواصل على الرقم
0123808240 واتساب


#ابطال_الكرامة

مقالات ذات صلة