*تصنف الحرب السودانيةالحالية 2023_2025 من الحروب بالغة الشدة و التأثير إذ انها استهدفهت قهر الانسان المدني لبث الرعب واخافته و تجريفه و انتهاك شرفه و احتلال منازله و حرمته من كافة حقوق الانسان المدنية . و تؤثر الحروب من هذا النوع تأثيرات نفسية عميقة تقع أثناءها و طويلة الأمد على الأفراد والمجتمعات. و تختلف هذه الآثار حسب شدة التعرض للعنف، وطول مدة النزاع، والدعم النفسي والاجتماعي المتاح اثناء الحرب و بعدها . يمكن تصنيف التأثيرات النفسية للحروب إلى آثار فردية، و اثار اجتماعية، وسلوكية.*
*و افترضت الدراسة انتشار الاضطرابات النفسية المعهودة و التي تشمل الكوابيس، استرجاع الذكريات المؤلمة، القلق الشديد، وتجنب أي شيء يذكر الفرد بالأحداث التي مر بها السودانيون اثناء الحرب مثل مشاعر الذنب* *والعار، بسبب من فقدوا من أقاربهم أو نَجوا بينما مات الآخرون. بالاضافة للاكتئاب والقلق وغالبا ادت هذه الحرب إلى فقدان الأحباب، المنازل، والاستقرار، مما سبب مشاعر الحزن العميق، و فقدان الأمل، والتفكير الانتحاري. القلق المزمن يظهر نتيجة الخوف من المستقبل، وعدم الشعور بالأمان حتى بعد انتهاء الحرب.*
*هذا و قد ارجاءت الدراسة فقدان الثقة بالنفس وبالآخرين والتجارب المؤلمة و فقدان الإحساس بالسيطرة على الحياة، و مشاعر العجز وانعدام الثقة بالآخرين. ودراسةالأطفال الذين يكبرون في مناطق الحروب و ما يطوروه من اضطرابات في التعلق العاطفي، مما يجعل من الصعب عليهم بناء علاقات صحية في المستقبل لدراسة صدمة ما بعد الحرب.*
*وجدت الدراسة الاستطلاعية التي اجرها الباحث في مدينة أن اكثر النازحين من من مدني و الخرطوم يعانون من اضطرابات النوم والأكل كثير من الناجين يعانون من الأرق، كوابيس متكررة، واضطرابات في الشهية بسبب التوتر الدائم. و استخدم البعض الطعام كآلية للتعامل مع التوتر، مما يؤدي إلى زيادة أو فقدان الوزن.*
*مما دفع الباحث ببحث استطلاعي مصغر للآثار النفسية للنازخين من الخرطوم و مدني في مدينة كسلا في الفترة بين ديسمبر 2023 و ف2024براير مستخدما الاستبانة و المقابلات المفتوحة و المغلقة و قد اشارت النتائج الاولية لنتائج مختلفة باختلاف النوع(ذكر/انثى) والفئة العمرية (اطفال •الغين • راشدين •مرحلة النضج المتأخر •الشيخوخة) و قد اتضح وجود القلق واضطرابات النوم و الكوابس في الاطفال و الكهول، بينما وجدت اضطرابات الحيض و النزيف بين المراهقات و المتقدمات في العمر من النساء*
*ثانيًا: الآثار النفسية على المجتمع*
*و بناء عليه و ترتيبا على الدراسات السابقة و ما افاد به ناتج مردود حركة البحث العلمي تنبأت هذه الدراسة بزيادة العنف والتوتر الاجتماعي ، فالأفراد الذين عايشوا الحرب قد صبحوا أكثر عنفًا أو عدوانية بسبب التوتر المستمر الذي مروا به، بالاضافة الي ان المجتمعات التي الخارجة من الحرب غالبًا ما عانت من تفكك النسيج الاجتماعي، حيث يصبح الناس أقل تعاونًا وأكثر ريبة تجاه بعضهم البعض. و كثر فقدان الإحساس بالانتماء فشعر الناجون من الحرب بأنهم منبوذون أو غير مفهومين، مما يزيد من العزلة الاجتماعية. وقد اللاجئون الذين هربوا من الحروب واجهوا صعوبات في الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة. بينما وجدت الدراسة ان من نتائج الدراسات السابقة تدميرا في القيم الثقافية والأخلاقية و لوحظ إنهارا في القيم الأخلاقية، مما أدي إلى زيادة الجريمة، الفساد، والتطرف. و اعتبر الأطفال الذين نشأوا في بيئات الحرب قد اعتبروا العنف أمرًا طبيعيًا، مما يؤثر على أجيال المستقبل.*
*ثالثًا: الآثار السلوكيةلوحظ في فترات ما بعد الحرب إزيادا في تعاطي المخدرات والكحول ، فقد لجأ كثير من الناجين لاستخدم المخدرات أو الكحول كوسيلة للهروب من الواقع وتخفيف الألم النفسي. بجانب ضعف الأداء الوظيفي والأكاديمي . كما الأطفال الذين نشأوا في بيئات الحروب غالبًا ما عانوا من صعوبات في التعلم، وضعف التركيز، وانخفاض الدافعية للتعليم. اما الكبار أيضًا فقد عانوا من صعوبة الحفاظ على وظائفهم بسبب الإجهاد النفسي المستمر.*
*و قد برز الميل إلى العزلة الاجتماعية إذ لوحظ ان كثيرا من الناجين يفضلون تجنب العلاقات الاجتماعية، خوفًا من فقدان أشخاص آخرين*
*تعد العزلة الاجتماعية حالة نفسية وسلوكية يشعر فيها الفرد بالانفصال عن المجتمع، سواء كان ذلك بإرادته أو نتيجة عوامل خارجية. وهي تعني انخفاض أو انعدام التواصل الاجتماعي، مما يؤثر على الصحة النفسية والعاطفية للفرد. وقد تكون العزلة متبادلة بين الفرد والمجتمع (بمعنى أن المجتمع أيضًا يرفض الفرد أو يعزله)، أو قد تكون شعورًا ذاتيًا لدى الفرد بأنه منبوذ أو غير مندمج اجتماعيًا.*
*و تتنوع العزلة الاجتماعية ، فهناك عزلة اختيارية وتلك التي يختار الفرد فيها الانفصال عن المجتمع لأسباب شخصية، مثل الحاجة إلى التأمل أو الابتعاد عن الضغوط. و عزلة قسرية و تلك التي تحدث عندما يكون الفرد معزولًا بسبب عوامل خارجة عن إرادته، مثل المرض، أو الرفض الاجتماعي، أو العوامل الاقتصادية.* *اما العزلة الشعورية ففيها يشعر الفرد بأنه معزول حتى وإن كان محاطًا بالناس، نتيجة لعدم وجود تفاعل حقيقي أو شعور بالانتماء.وتعدد الاسباب النفسية للعزلة مثل القلق والاكتئاب: حيث تؤدي الاضطرابات النفسية إلى انسحاب الشخص من المجتمع بسبب فقدان الدافع أو الخوف من الحكم عليه. او الخجل وضعف المهارات الاجتماعية إذ يواجه بعض الأشخاص صعوبة في التفاعل مع الآخرين بسبب الخجل المفرط أو قلة الخبرة الاجتماعية. كما تؤدي التجارب الصادمة مثل التنمر أو الفشل الاجتماعي أو فقدان شخص عزيز، للعزلة ، مما يجعل الفرد يتجنب العلاقات الاجتماعية.*
*وهناك من الأسباب الاجتماعية ما يؤدي للعزلة مثل التهميش والتمييز فقد تعزل بعض المجتمعات أفرادًا بناءً على العرق، أو الدين، أو الطبقة الاجتماعية، مما يجعلهم يشعرون بالرفض. كما ان التغيرات الثقافية و الانتقال إلى بيئة جديدة ذات ثقافة مختلفة، قد يسبب شعورًا بالعزلة بسبب صعوبة التأقلم.*
*ومن ناحية اخرى رغم أن التكنولوجيا تسهل التواصل، إلا أنها قد تعزز العزلة الفعلية بسبب الاعتماد المفرط على التفاعل الافتراضي بدلًا من العلاقات الحقيقية. و هناك الأسباب الاقتصادية مثل الفقر والبطالة الذان بسببان الشعور بالخجل أو عدم القدرة على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية فينعزل الفرد . وعلى السوية فإن الإفرط في العمل و الانشغال الزائد به قد يحد من وقت التفاعل الاجتماعي، مما يؤدي إلى عزلة غير مقصودة.*
*و تأتي الأسباب الأسرية و الاساليب التربوية الصارمة أو العنيفة قد تؤدي إلى فقدان الطفل للثقة في الآخرين، مما يجعله يميل إلى العزلة. بالإ ضافة التفكك الأسري كالطلاق أو غياب أحد الوالدين على التفاعل الاجتماعي للفرد منذ الطفولة. وتعد العزلة الاجتماعية مشكلة معقدة تنتج عن تفاعل العوامل النفسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والتكنولوجية. و يساعد إدراك أسبابها في معالجتها والحد من آثارها السلبية على الأفراد والمجتمعات.*
*ثانيا: علاج العزلة الإجتماعية*
*يعتمد علاج العزلة المجتمعية المتبادلة أو التي يشعر بها الفرد فقط تجاه اهله و مجتمعه على أسبابها وطبيعتها. يمكن معالجة هذه المشكلة من خلال مقاربات نفسية واجتماعية مختلفة، من بينها العلاج النفسي للفرد الذي يشعر بالعزلةو يتمل في إعادة بناء الأفكار السلبية حيث يساعد العلاج المعرفي السلوكي (CBT) في تغيير الأفكار السلبية عن الذات والمجتمع، مثل الشعور بعدم القبول أو الرفض. بالاضافة لتطوير المهارات الاجتماعية الذي يمكن للفرد تعلم كيفية التفاعل مع الآخرين من خلال التدريب على المهارات الاجتماعية مثل الاستماع الفعّال والتعبير عن المشاعر.كما علينا ان نعزز ثقة المنعزل بنفسه بإشاركه في أنشطة جديدة، وتحديد أهداف صغيرة يمكن تحقيقها، فهاتان التقنيتان تساهمان في تعزيز الثقة وتقليل العزلة.* *بجانب طلب الدعم النفسي له من مستشار نفسي أو معالج يساعد في تجاوز مشاعر العزلة بشكل منهجي معرفي.*
*ومن ناحية اخرى نوصي بتدخلات مجتمعية لعلاج العزلة المتبادلة متل تعزيز اتجاهاته و ميوله نحو العمل التطوعي والمبادرات المجتمعية و مساعدته بالانخراط في أنشطة جماعية مثل الجمعيات أو الأعمال الخيرية في لبناء الروابط الاجتماعية . وخلق بيئة اجتماعية دامجة كاالنصح بالانفتاح على المؤسسات المجتمعية والمدارس والجامعات التي توفر بيئات تعزز المشاركة الاجتماعية وتقلل من التهميش. بجانب التقليل من الوصم الاجتماعي عبر نشر الوعي بأهمية تقليل التنمر و تقبل التنوع الثقافي والاجتماعي بين الأفراد.*
*و لا مندوحة لنا من وضع الاسرة الصغيرة و الممتدة في مسببات العزلة و انع المرتكزات لعلاجها و ذلك بالسعي لتنمية علاقات المنعزل الأسرية فهي الداعم الاساسي من خلال تعزيز الحوار وقضاء وقت نوعي مع الفرد المعزول و حض و تشجيع الشباب و الاطفال لملاطفته.*
*و على الرغم من ان وسائل التواصل الاجتماعية يمكن ان تتسبب في العزلة ، إلا ان استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي يمكن المنعزل من المشاركة في مجتمعات افتراضية بناءة بحضه على الانضمام إلى مجموعات ذات اهتمامات مشتركة يساعد في تكوين علاقات جديدة . و تؤدي للتعلم والتطوير الذاتي عبر الإسافير إذ يمكن لكل فرد استغلال التكنولوجيا لاكتساب مهارات جديدة تسهم في زيادة تواصله مع الآخرين.*
*و من المهم معرفة الاسباب العميقة لعزلة الافراد و معالجة جذور الأسباب للعزلة من الصدمات النفسية إذ ربما تكون العزلة قد نتجت عن تجارب سابقة مؤلمة مثل فقدان الاعزاء. او رعب الحرب او فقدان وظيفة ،او الافلاس ، ففي هذه الحالة يكون العلاج النفسي ضروريًا.*
*ويمكن ان يتم التشافي من خلال تحسين البيئة الاجتماعية والاقتصادية حول المصاب . فالأوضاع الاقتصادية الصعبة أو القهر الاجتماعي يمكن أن تسهم في العزلة، مما يتطلب حلولًا شاملة تشمل الدعم الاجتماعي والاقتصادي.*
*و بناءا علي ما سبق و ترتيبا عليه يمكن القول أن العزلة المجتمعية، سواء كانت متبادلة أو فردية، تتطلب حلولًا متكاملة تشمل التدخل النفسي، والاجتماعي، والتكنولوجي. و يبدأ الحل يبدأ من إدراك المشكلة والعمل على تعزيز التواصل الفعّال وبناء بيئة مجتمعية أكثر دعمًا وتقبلاً.*
*العلاج النفسي والدعم الاجتماعي*
*تقوم مراكز العلاج النفسي و اعادة التأهيل عادة بتقديم العلاج السلوكي المعرفي (CBT) لمساعدة الأفراد على التعامل مع الذكريات المؤلمة.بالاضافة لإنشاء مجموعات دعم للناجين لمساعدتهم على مشاركة تجاربهم في بيئة آمنة.*
*إعادة الاندماج في المجتمع و توفير برامج إعادة التأهيل النفسي للعائدين من الحرب، خاصة الجنود واللاجئين. بجانب دعم الأنشطة الاجتماعية والثقافية لتعزيز الإحساس بالانتماء. وتعزيز الاستقرار والأمن بتوفير الوظائف، والتعليم، والخدمات الأساسية مما يساعد يساعد في تقليل التوتر الاجتماعي ويساهم في التعافي النفسي. و تساعد حملات التوعية حول الصحة النفسية تساعد في تقليل وصمة العار المرتبطة بطلب المساعدة النفسية.*
*و غني عن القول ان الحروب لا تدمر المدن فقط، بل تترك آثارًا نفسية طويلة الأمد على الأفراد والمجتمعات. التعامل مع هذه التأثيرات يتطلب تدخلات نفسية، اجتماعية، واقتصادية لضمان التعافي وبناء مستقبل أكثر استقرارًا للناجين.*
*تقترح الدراسة برنامج علاجي بتقنية العلاج السلوكي المعرفي (CBT) لاضطراب ما بعد الصدمة الناتج عن الحرب*
*مقدمة اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) الناتج عن الحرب هو حالة نفسية معقدة تنشأ بسبب التعرض لتجارب مؤلمة مثل القتال، الفقدان، أو مشاهدة مشاهد العنف. يعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) من أكثر الطرق فعالية في علاج هذا الاضطراب، حيث يساعد المريض على فهم أفكاره ومشاعره المرتبطة بالصدمة والتعامل معها بطريقة صحية.*
*أهداف العلاج السلوكي المعرفي لاضطراب ما بعد الصدمة:*
*1▪︎. تقليل الأعراض المرتبطة بالصدمة مثل الكوابيس، الذكريات المؤلمة، ونوبات القلق.*
*2▪︎. تصحيح الأفكار السلبية المرتبطة بالحادثة مثل الشعور بالذنب أو العجز.*
*3▪︎. تعزيز القدرة على مواجهة المواقف المسببة للقلق بدلاً من تجنبها.*
*4. استعادة الشعور بالسيطرة على الحياة من خلال تنمية مهارات التأقلم.*
*●مراحل العلاج السلوكي المعرفي لاضطراب ما بعد الصدمة*
*1▪︎. التقييم النفسي والتثقيف حول الصدمة*
*يبدأ العلاج بجلسات لتقييم الأعراض ومدى تأثيرها على حياة المريض.*
*يتم تثقيف المريض حول اضطراب ما بعد الصدمة وكيفية تأثير الصدمة على الدماغ والسلوك.*
*2▪︎. إعادة هيكلة الأفكار السلبية (Cognitive Restructuring)*
*يعمل المعالج مع المريض على تحديد الأفكار السلبية غير المنطقية مثل “أنا السبب في ما حدث” أو “لن أشعر بالأمان مرة أخرى”.*
*يتم استبدال هذه الأفكار بأفكار أكثر توازناً وواقعية.*
*3▪︎. التعرض التدريجي (Prolonged Exposure Therapy – PE)*
*يتم تدريب المريض على مواجهة الذكريات والمواقف المخيفة بطريقة آمنة وتدريجية، بدلاً من تجنبها.*
*يمكن استخدام التعرض التخيلي، حيث يروي المريض تفاصيل الحدث الصادم مرارًا حتى يقل تأثيره العاطفي.*
*يمكن استخدام التعرض الواقعي، حيث يواجه المريض مواقف يومية تثير القلق لكن بشكل تدريجي وتحت إشراف المعالج.*
*4▪︎. تنظيم المشاعر وتقنيات الاسترخاء*
*تعلم تقنيات مثل التنفس العميق، التأمل، وتمارين الاسترخاء العضلي لمواجهة القلق والتوتر.*
*تعليم المريض مهارات إدارة الغضب والتعامل مع المشاعر السلبية بطريقة صحية.*
*5▪︎. معالجة مشاعر الذنب والعار*
*يركز العلاج على تغيير الأفكار غير الواقعية حول المسؤولية عن الأحداث.*
*يستخدم المعالج استراتيجيات لمساعدة المريض على التصالح مع الماضي والتركيز على المستقبل.*
*6▪︎. تعزيز مهارات التكيف وبناء الروابط الاجتماعية*
*مساعدة المريض على العودة إلى الأنشطة اليومية وبناء علاقات إيجابية.*
*تشجيع الانخراط في مجموعات الدعم للناجين من الصدمات.*
*المدة والتوقعات*
*عادةً يستمر العلاج من 12 إلى 16 جلسة، لكنه قد يطول حسب شدة الحالة.*
*هناك نسبة عالية من التحسن مع الالتزام بالعلاج، لكن بعض الحالات قد تحتاج إلى أدوية مساعدة مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق.*
*خاتمة*
*العلاج السلوكي المعرفي هو نهج فعال في مساعدة الناجين من الحروب على إعادة بناء حياتهم بعد الصدمة. من خلال التعرض التدريجي، إعادة هيكلة الأفكار، وتنمية مهارات التأقلم، يمكن للمريض استعادة السيطرة على حياته والتغلب على تأثيرات الحرب النفسية.*