*الخرطوم* سودان 4نيوز
في تصريحات صحفية كشف الدكتور فيصل أحمد النور، المدير القطري لمنظمة تجمع أطباء السودان بأمريكا (سابا)، عن رؤية استراتيجية تهدف إلى إعادة إعمار وتأهيل كافة المؤسسات الصحية في السودان، في إطار جهود المنظمة لتعزيز النظام الصحي في البلاد، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها.
وأوضح الدكتور النور أن منظمة سابا بدأت نشاطها في السودان عام 2019، بالتزامن مع جائحة كورونا التي كانت عام 2021م، حيث قدمت دعماً مباشراً لوزارة الصحة الاتحادية من خلال توفير الأوكسجين والاحتياجات الطبية العاجلة. ومع اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، كثّفت المنظمة من تدخلاتها الإنسانية، خاصة في ولاية الخرطوم، حيث دعمت مستشفيات النو، السعودي، والبلك للأطفال، التي توقفت عن العمل بسبب مغادرة الكوادر الطبية. وقدمت سابا خدمات النساء والتوليد، وأجرت عمليات جراحية مجانية.
وفي يونيو من العام ذاته، أنشأت سابا أول مكتب لها في ولاية الجزيرة بمدينة ود مدني، حيث أسست مستشفى خاصاً بالنازحين وقدمت فيه خدمات مجانية، بما في ذلك العيادات الثابتة والجوالة. ومع اجتياح المليشيات لمدينة ود مدني، انتقلت المنظمة إلى بورتسودان، ووسعت نطاق خدماتها لتشمل ولايات الخرطوم، القضارف، والجزيرة.
وأشار الدكتور النور إلى أن سابا انتقلت من تقديم الخدمات المباشرة إلى دعم النظام الصحي عبر شراكات مع وزارة الصحة الاتحادية والوزارات الولائية، بالتعاون مع منظمات أممية مثل اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية. وشملت هذه الجهود تمويل أنشطة الوزارة، تدريب وتأهيل الكوادر الطبية، وتقديم الخدمات الصحية في ولايات سنار، النيل الأبيض، القضارف، والبحر الأحمر.
وأكد أن سابا تُعد من المنظمات القليلة التي تعمل في المجال التنموي إلى جانب العمل الإنساني، حيث لا تقتصر تدخلاتها على تقديم الخدمات أو دعم الكوادر، بل تشمل أيضاً تأهيل المستشفيات وتحسين بيئة العمل فيها، كما حدث في مستشفيات البلك، الفتح، والشهيد، وغيرها من المرافق التي كانت تحت الحصار.




