في المقال اليوم سأحاول أن أقدم تحليل مقارن مدعوم بالمصادر والمراجع المتاحة للجرائم المتشابهة التي ارتكبتها قوات الجنجويد الاوائل بقيادة عبدالله التعايشي جيوش الجهادية والجنحويد الحاليين مليشيا الدعم السريع بقيادة حميدتي. ومع ذلك، ومع ذلك فمن باب الأمانة أشير إلى أن الإحصائيات الدقيقة عن فترة الدولة المهدية قد تكون محدودة بسبب نقص التوثيق في ذلك الوقت، بينما تتوفر بيانات أكثر تفصيل عن جرائم الجنجويد مليشيا الدعم السريع في العصر الحالي.
1. جرائم القتل الجماعي:
جيش الأنصار (الجهادية)..
ارتكبت قوات التعايشي مجازر واسعة النطاق ضد المعارضين والقبائل التي رفضت الانضمام إلى الدولة المهدية. على سبيل المثال قمع انتفاضات القبائل في دارفور وكردفان بقسوة، مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين.
المصادر:
– كتاب “تاريخ السودان” لنعوم شقير.
– كتاب “المهدية في السودان” لبيتر هولت.
الجنجويد مليشيا الدعم السريع..
ارتكب الجنجويد مجازر ضد المدنيين في دارفور منذ عام 2003، حيث قتل ما يقدر بنحو 300,000 شخص وفقًا للأمم المتحدة. كما ارتكبت جرائم قتل خلال الاحتجاجات التي أدت إلى الإطاحة بنظام الانقاذ في 2019، حيث قتل أكثر من 100 متظاهر في مذبحة فض الاعتصام في الخرطوم.
المصادر:
– تقارير الأمم المتحدة حول دارفور.
– تقارير منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش.
2. التدمير والنهب:
جيش الأنصار (الجهادية)..
خلال حروب الدولة المهدية، تم تدمير العديد من القرى والمدن، بما في ذلك الخرطوم، التي دمرت بالكامل بعد فتحها في عام 1885. كما تم نهب الممتلكات والأراضي الزراعية، مما أدى إلى تدهور اقتصادي كبير.
المصادر:
– كتاب “السودان: الدولة والمجتمع” لمحمد سعيد القدال.
الجنجويد مليشيا الدعم السريع..
في دارفور، دمرت قوات الجنجويد آلاف القرى، مما أدى إلى نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. كما تم نهب الممتلكات والماشية بشكل منهجي.
المصادر:
– تقارير الأمم المتحدة وهيومان رايتس ووتش.
3. التهجير القسري:
جيش الأنصار (الجهادية)..
أجبرت قوات التعايشي العديد من القبائل على النزوح من أراضيها، خاصة في دارفور وكردفان، كجزء من سياساتها لفرض السيطرة في اول عملية تغيير ديموغرافي بقوة السلاح في السودان.
المصادر:
– كتاب “المهدية في السودان” لبيتر هولت.
الجنجويد مليشيا الدعم السريع..
تسبب الجنجويد في نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص في دارفور، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. كما أجبرت آلاف العائلات على الفرار وهجرتهم قسريا من منازلهم خلال الحرب الحالية في السودان في كل من ولايات غرب دارفور وشمال دارفور وجنوب دارفور والخرطوم والجزيرة وغيرها من المناطق.
المصادر:
– تقارير الأمم المتحدة.
4.الانتهاكات الجنسية واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب:
جيش الأنصار (الجهادية)..
هناك تقارير عن انتهاكات جنسية ارتكبتها قوات التعايشي ضد النساء في المناطق التي تم احتلالها، خاصة في دارفور وكردفان.
المصادر:
– كتاب “تاريخ السودان” لنعوم شقير.
الجنجويد مليشيا الدعم السريع..
ارتكبت قوات الجنجويد انتهاكات جنسية واسعة النطاق في دارفور، حيث تم توثيق حالات اغتصاب جماعي ضد النساء والفتيات. وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، تم الإبلاغ عن آلاف الحالات، كما تم ذلك في جريمة فض اعتصام القيادة وخلال الحرب الحالية وبشكل ممنهج.
المصادر..
– تقارير منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش.
5. قمع المعارضة:
جيش الأنصار (الجهادية)..
قمعت قوات التعايشي أي معارضة داخلية بعنف، بما في ذلك إعدامات علنية وسجن المعارضين.
المصادر:
– كتاب “السودان: الدولة والمجتمع” لمحمد سعيد القدال.
الجنجويد مليشيا الدعم السريع..
قمع الجنجويد الاحتجاجات الشعبية في السودان، خاصة خلال ثورة 2019، حيث قتل أكثر من 100 متظاهر في مذبحة فض الاعتصام وخلال الحرب الحالية بتهم متنوعة مثل الانتماء للجيش الوطني او التخابر معه او في احيان كثيرة الانتماء للقوات المشتركة.
المصادر:
– تقارير منظمة العفو الدولية.
6. الاستغلال الاقتصادي:
جيش الأنصار (الجهادية)..
استخدمت الدولة المهدية الموارد الاقتصادية، بما في ذلك الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية، لتمويل حروبها، مما أدى إلى تدهور اقتصادي كبير.
المصادر:
– كتاب “المهدية في السودان” لبيتر هولت.
الجنجويد مليشيا الدعم السريع..
قام الجنجويد بالسيطرة على موارد اقتصادية كبيرة، بما في ذلك مناجم الذهب في دارفور، لتمويل أنشطتها العسكرية والسياسية.
المصادر:
– تقارير صحفية وتحقيقات دولية.
في الخلاصة الجرائم المتشابهة التي ارتكبتها قوات الجهادية بقيادة عبد الله التعايشي والجنجويد مليشيا الدعم السريع بقيادة حميدتي تشمل:
1. جرائم القتل الجماعي (مئات الآلاف من الضحايا).
2. التدمير والنهب (تدمير قرى ونهب ممتلكات المواطنين).
3. التهجير القسري (نزوح ولجوء ملايين الأشخاص).
4. الانتهاكات الجنسية (اغتصاب جماعي).
5. قمع المعارضة (إعدامات بالسلاح وسجن).
6. الاستغلال الاقتصادي (السيطرة على الموارد).
هذه المقارنة توضح أن كلا القوتين ارتكبتا جرائم واسعة النطاق ضد المدنيين، رغم اختلاف السياق التاريخي. واذا تم الربط مع المقاربة التحليلية في المقال السابق حيث تشابه التحالفات القبلية والعشائرية وأنماط القتال فإن بالامكان تحديد نسق راتب لشكل السلطات الرمزية والدوافع الخفية في الوعي السياسي والاجتماعي لهذه المجموعات الشبه عسكرية، وبقليل من الجهد يمكننا الرؤية أن هناك خلف الرماد وميض نار..
نواصل
وائل عبدالخالق مالك
#جيش_واحد_شعب_واحد
#مافي_مليشيا_بتحكم_دوله
#ضد_الجنجويد