*محمد سيداحمد سرالختم الجكومي يكتب الي الشريف حسين الهندي فى ذاكره ال《42》*

تعودت سيدي الشريف ان اخاطبك كل ما سنحت لي الفرصة ولعل خاطبي الأخير لك في هذا التوقيت من العام ٢٠٢٠ و كنت قد خاطبتك من جوبا واليوم اخاطبك من بورسودان عاصمة السودان الجديدة بعد ان صرنا نازحيين ولا اظنك ستصدق ان اكثر من عشرة ملايين من السودانيين اصبحوا نازحيين و ما يفقوق الاثنين مليون لاجئين بفعل انقلاب فاشل اراد حميدتي عبره ان يحكم السودان فاورد السودانيين و السودان موارد الهلاك استعان بمرتزقة افريقيا ليحكم ولكنه فشل ليحرق الزرع والضرع في قصص ولا في الخيال و ما كنا نظن ان يأتي علينا يوما ونصبح فيه نازحيين و لكنها صناعة النفس الآمارة بالسوء
انجزنا الثورة كما قلت لك في خطابي الأخير وانهينا حكم الاسلاميين بعد ثلاثون عاما عجاف اورثتنا الضياع والشتات ففصلت الجنوب و احتضنت مليشيا الدعم السريع و شرعنة لوجودها دستوريا وامدتها بالمال والسلاح و مكن له وجوده العسكري ان تكون جزء من حكومة الثورة التي حاولت ابتلاعها ليقيم ملكه الزائل و لكنه فشل لتآذره مجموعة الفشل السياسي من اجسام صفرية و عدمية لتشكل له سندا سياسيا وهي التي تفتقد السند لذاتها يشاركهم في ذلك كبيرهم الذي علمهم السحر هذا المغمور الذي اتينا به لرئاسة حكومة اعظم ثورة شعبية امتدت ثلاثون عاما لم يشارك ولو لحظة واحدة في معارضة البشير لذا سقطت الثورة يوم ان تم اخيتاره و عندما انعدلت الحرب هربوا كلهم بدون استثناء لخارج السودان طالبين لسلامتهم متناسين سلامة الوطن والمواطنين
سيدي الشريف مهما قلت لك ومهما بالغت في الشرح لا اظنك يمكن ان تستوعب ما اقول لعلك تذكر ان عروس الثورات يوليو ٧٦ لم تنتهك فيها الحرمات ولم تسجل فيها اي ادانات لانهم رجال لديهم قضية حاربوا من اجلها و كذلك دخلت قوات الجبهة الثورية و قوات حركة العدل والمساواة مدن الفاشر وام كرشولا و ام روابة والخرطوم وغيرها كان المواطنين آمنين في ديارهم ولكن حرب هذا الحميدتي جعل لها عنوانا وهو الديمقراطية فكانت ديمقراطيته هي ديمقراطية السرقة والنهب و الاغتصاب والتطهير العرقي واحتلال بيوت المواطنين وتدمير المرافق العامة هذه هي ديمقراطيتهم المفقودة
سيدي الشريف
الآن انتظمت المقاومة الشعبية المسلحة بعد احتياج الجزيرة لتعم كل السودان لتكن سندا و مساندة لقوات شعبنا المسلحة وهي تدافع عن السودان وتحمي الأرض والعرض بالرغم ما تعرضت له القوات المسلحة من انهاك إبان حكم المخلوع البشير ولكنها صامدة تقدم ابنائها وفلذات كبدها فداء للوطن وبإذن الله النصر لشعبنا البطل وطليعته العسكرية القوات المسلحة و سنده و عضده المقاومة الشعبية المسلحة سارجع لك برسالة قادمة نكون قد حققنا النصر للوطن