قام وفد رفيع المستوى من وزارة الصحة الاتحادية، برئاسة د. هيثم محمد إبراهيم، بزيارة إلى ولاية الجزيرة للوقوف على الأوضاع الصحية بعد تحرير مدينة مدني من سيطرة المليشيات ولقاء والي ولاية الجزيرة، الطاهر إبراهيم الخير.
وخلال الزيارة، هنأ الوزير حكومة ولاية الجزيرة على النصر، مؤكدًا أهمية تقييم الاحتياجات الصحية العاجلة والعمل على توفير الأدوية، المعدات الطبية، والأجهزة اللازمة لتحسين الخدمات الصحية، بالإضافة إلى معالجة الآثار الناتجة عن الحرب لتحسين البيئة الصحية.
وأشار الوزير إلى أن اليوم الأول من الجولة شمل زيارة *مستشفيات برانكو، الهلالية، ورفاعة* ، بالإضافة إلى *مركزي القلب والأورام* ، موضحًا أن الزيارات الميدانية ستستمر لتشمل مرافق صحية أخرى ومستودعات الأدوية لتحديد الاحتياجات وضمان استئناف الخدمات الصحية بكفاءة.
كما أشار الوزير إلى الاتفاق لتنفيذ خطة مع الصحة بالولاية لاستعادة الخدمة الصحية في *30 مستشفى و120 مركز صحي* خلال مئة يوم، مشيداً بتنفيذ 90% من الخطة قبل انتهاء الفترة المحددة. وشكر الصندوق القومي للإمدادات الطبية ووزارة المالية لدعمهما المستمر لقطاع الصحة، ولفت إلى أهمية حملات إصحاح البيئة ومكافحة الأوبئة، مؤكداً على عودة المنظمات للعمل داخل ولاية الجزيرة قريبًا.
من جانبه، أشاد والي ولاية الجزيرة، الطاهر إبراهيم الخير، بجهود وزارة الصحة الاتحادية بقيادة الوزير، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين مختلف الجهات لإعادة إعمار النظام الصحي وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. وأكد الوالي أن الصحة والتعليم هما من أولويات الحكومة، داعيًا للعمل المشترك لتحقيق هذه الأهداف ومتمنيًا عودة الأوضاع أفضل مما كانت عليه.
وفي ذات السياق، عبر د. أسامة عبدالرحمن، مدير عام قطاع الصحة بالولاية، عن سعادته بهذه الزيارة، مشيدًا بالتنسيق المستمر بين الوزارة الاتحادية والصحة بالولاية. وأكد أن الزيارة ستساهم في تعزيز الجهود لاستعادة الخدمات الصحية وسد النقص بالمؤسسات، مشيرًا إلى أن الوالي يدعم قطاع الصحة كأولوية في حكومته.