القاهر ة:عمر هنري
الحديث عن عيد الفصح (القيامة)
مقدمة:
عيد الفصح، المعروف أيضًا بعيد القيامة، هو أحد أهم الأعياد المسيحية، ويُحتفل به إحياءً لذكرى قيامة السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث بعد صلبه، كما ورد في العهد الجديد من الكتاب المقدس. يُعدّ هذا العيد مركز الإيمان المسيحي، إذ يرمز إلى الانتصار على الموت والخطيئة، وبداية حياة جديدة.
تاريخ العيد:
يأتي عيد الفصح بعد نهاية “أسبوع الآلام”، الذي يبدأ بـ”أحد الشعانين” ويشمل “خميس الأسرار” و”الجمعة العظيمة”. يختلف موعد عيد الفصح من عام إلى آخر لأنه يعتمد على التقويم القمري، وغالبًا ما يقع بين أواخر مارس وأواخر أبريل.
التحضيرات والاحتفالات:
تبدأ التحضيرات لعيد الفصح بالصوم الكبير الذي يستمر 40 يومًا، ويتخلله الصلاة والتوبة والصوم. في يوم العيد، تقام القداديس في الكنائس وتُرفع الصلوات، وتتزين الكنائس بالأنوار والزهور.
من التقاليد الشائعة أيضًا تزيين البيض، الذي يرمز إلى الحياة الجديدة، وتوزيع الشوكولاتة والهدايا، وخاصة للأطفال.
رمزية العيد:
عيد الفصح يرمز إلى الأمل والتجديد والانبعاث، فهو يعبر عن الإيمان بأن الموت ليس نهاية، بل بداية لحياة أبدية مع الله. وتُعد القيامة رسالة محبة وسلام ومغفرة لكل المؤمنين.
خاتمة:
يمثل عيد الفصح محطة روحية عميقة في حياة المسيحيين، حيث يجدون فيه معاني الرجاء والتجدد، ويجددون إيمانهم بقدرة الله على تحويل الألم إلى فرح، والموت إلى حياة.