*خبراء بيئيون يدعون لتقييم شامل قبل العودة إلى المناطق المتضررة من الحرب ويحددون طرق التخلص من المواد غير المتفجرة*

بورتسودان: سودان 4نيوز

دعا خبراء بيئيون ومختصون إلى إجراء تقييم بيئي شامل قبل عودة المواطنين والعاملين إلى المناطق المتضررة بالحرب.

وشددوا على ضرورة توخي الحذر عند التخلص من النفايات وتنظيف المنازل ووضعها في الأماكن المحددة من قبل السلطات، مع تجنب حرقها لتفادي حدوث انفجارات من بقايا الذخائر غير المنفجرة.
وأعلن مدينة جامعة النيلين بروفيسور الهادي آدم محمد عن المشاركة في إعداد خطة مالية شاملة للدولة بهدف استقطاب الدعم الدولي لمعالجة التأثيرات البيئية الناتجة عن الحرب الدائرة في السودان، من خلال إنشاء قاعدة بيانات بيئية.

ودعا الى أهمية تعزيز القوانين والتشريعات للحفاظ على البيئة وتمكين المؤسسات من إنفاذها، وأضاف فى ورشة “الآثار البيئية للحرب: المخاطر والحلول”، في بورتسودان اليوم، إن الهدف من الورشة هو تحسين الوعي البيئي وزيادة الاهتمام بالحفاظ على البيئة.

وأضاف أن الورشة تسند جهود الدولة في توفير بيانات بيئية دقيقة حول التلوث والضوضاء والدمار الناتج عن الحرب.

ونبه استشاري الوبائيات والصحة العامة ورئيس اللجنة المنظمة للورشة بروفيسور دفع الله علم الهدي، أن التحلل البيولوجي يؤدي إلى تسرب السوائل الملوثة التي تحتوي على بكتيريا ضارة وغازات مثل الأمونيا وكبريتيد الهيدروجين، ما يسبب تلوث الهواء ويؤثر سلباً على الجهاز التنفسي.

وأوضح أن مخلفات الحرب تشمل المعادن الثقيلة والذخائر غير المنفجرة والقنابل غير المنفجرة، والتي تمثل تهديدًا دائمًا.

وشارك ممثلو المجلس الأعلى للبيئة بولاية البحر الأحمر، الجمعية السودانية لحماية البيئة، البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP)، ومنظمة جايكا اليابانية.

وأوصت الورشة بضرورة إعداد خطة استراتيجية شاملة لمعالجة الآثار البيئية السلبية، مع إحكام الجوانب المؤسسية للحوكمة البيئية. وأكدت على أهمية إدماج التربية البيئية كنشاط مصاحب للمناهج الدراسية في مختلف المراحل التعليمية.

ودعا المشاركون إلى تفعيل دور المنظمات الوطنية العاملة في مجال البيئة، وتخصيص مساحات في البرامج الإعلامية بهدف تعزيز التوعية البيئية، بالإضافة إلى استدامة استخدام الموارد الطبيعية وترشيدها لضمان المحافظة عليها للأجيال القادمة

مقالات ذات صلة