تُعرب تنسيقية القوى الوطنية عن بالغ تقديرها للجهود الحثيثة التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، السيد رمطان لعمامرة، في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد. وتؤكد على أهمية الدور الذي يضطلع به سيادته في دعم الحوار بين الأطراف السودانية المختلفة، ومحاولاته لتيسير الحلول السياسية التي تصون وحدة السودان وسيادته.
في هذا السياق، تود التنسيقية أن توضح موقفها الرافض للمذكرة التي وقع عليها ناشطون بلا سند شعبي ينتمون إلى تحالف صمود، الذراع السياسي لمليشيا الدعم السريع المتمردة، والتي تم رفعها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بغرض دفعه لسحب مبعوثه الخاص للسودان. إننا نرى في هذه المذكرة محاولة واضحة لتخريب المشهد السياسي السوداني وتقويض مسار المشاورات الوطنية البناءة الجارية الأن، والتي أفضت مؤخرًا إلى تعيين رئيس وزراء مدني حظي بترحيب حار من قبل الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة. ونرى أن هذه المذكرة تسعى إلى عرقلة الجهود الرامية لبناء دولة مدنية في السودان، وندعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى عدم الانجرار وراء مثل هذه المحاولات التي تهدف إلى إطالة أمد الأزمة.
نوكد في تنسيقية القوى الوطنية انفتاحنا التام وحرصنا الأكيد على التعاون مع المبعوث الأممي، السيد رمطان لعمامرة، كما ندعو جميع الأطراف إلى التعاون معه وتسهيل مهمته، وذلك من أجل تحقيق السلام والاستقرار المنشودين في السودان.
*١٥/يونيو/٢٠٢٥*
*محمد سيد أحمد سر الختم*
*الأمين العام لتنسيقية القوى الوطنية*