*بيان صادر عن تنسيقية القوى الوطنية استنكارًا للجولة الأفريقية المشبوهة لتحالف “صمود” ورفضًا لمحاولات عزل السودان*

نتابع في تنسيقية القوى الوطنية الجولة الأفريقية التي يقودها ناشطون من تحالف “صمود”، بزعامة الموظف الإماراتي عبد الله حمدوك، والتي ترمي إلى حشد مواقف دولية تبرر العدوان على الشعب السوداني، ومناهضة رفع تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي.

إن هذه المناورات الدبلوماسية المكشوفة تأتي في سياق يأس هذه الأطراف بعد فشلها الذريع في إخضاع القوات المسلحة السودانية عبر السلاح والتحالف مع الميليشيات المتمردة.
فبعد أن سقطت كل رهاناتهم العسكرية، لجأت أبوظبي، عبر واجهتها السياسية “صمود”، إلى التحرك الدبلوماسي في محاولة يائسة وغير مقبولة لفرض وصايتها على السودان وعرقلة استقراره.

نحن في تنسيقية القوى الوطنية، بصفتنا التحالف الأكبر لأصحاب المصلحة بالسودان، نؤكد أن هذه الجولة لا تعدو كونها تدخلاً سافرًا في شئوننا الداخلية، ومحاولة لتأجيج الفتن وتعقيد المشهد السياسي، وفرض أجندات خارجية لا تتوافق مع تطلعات شعبنا، وإن إرادة الشعب السوداني وجيشه الوطني الأبي أقوى من كل المؤامرات، ولن يرضخا لأي محاولات تمس سيادته واستقلاله.

تدعو تنسيقية القوى الوطنية كافة الأطراف الإقليمية والدولية إلى عدم الانجراف وراء هذه المخططات الهدامة التي تستهدف وحدة السودان وسلامته. كما نهيب بالدول الأفريقية الشقيقة والصديقة أن تتحلى باليقظة تجاه هذه المؤامرات، وأن تقف صفًا واحدًا مع الشعب السوداني في مسعاه نحو بناء دولته المدنية واستعادة مكانته الطبيعية دون أي ضغوط أو إملاءات خارجية، وإن محاولات تركيع السودان عبر هذه الأساليب الدبلوماسية باتت واضحة للعيان ولن تبلغ مرادها. فالسودان، بشعبه الصامد وجيشه البطل، سيبقى عصيًا على كل من تسول له نفسه المساس بكرامته ووحدته الوطنية.
محمد سيداحمد سرالختم الأمين العام لتنسيقية القوى الوطنية
٢١/يونيو/٢٠٢٥

مقالات ذات صلة