▪️أجرينا هذا اللقاء مع الأستاذ محمد سيد أحمد سر الختم الجكومي، رئيس الجبهة الثورية السودانية والأمين العام لتنسيقية القوى الوطنية و رئيس كيان ومسار الشمال، للتعليق على البيان الصادر عن “كيان الشمال” بشأن ما اعتبره محاولة خطيرة لتفكيك السودان تحت غطاء ما يسمى بـ”الحكومة التأسيسية”، والتي تم إعلانها مؤخرًا في مدينة نيالا ، وسط دعم واضح من جهات خارجية.
♦️وقال الجكومي في مستهل حديثه:
“ما حدث ليس مجرد خطوة سياسية، بل هو مشروع تمرد سياسي مكشوف، تُخفي خلفه المليشيا المتمردة، وتسنده جهات خارجية تسعى لضرب وحدة السودان وإعادة تشكيله وفق أجندات تمزيقية. وهو تكرار صريح لنمط التدخلات التي عانى منها السودان عبر سنوات.”
▪️وأوضح أن هذا الإعلان الجديد، الذي تم الترويج له كحكومة انتقالية بديلة، يُعد في حقيقته انتهاكًا صارخًا لإرادة الشعب، ومحاولة قسرية لتقسيم السودان، مؤكدًا أن “ما يجري محاولة لتجاوز المركز، وإنشاء دويلات موازية، وهي أجندة بدأت منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، ووجدت دعمًا واضحًا من دولة الإمارات التي تواصل تسليح ودعم المليشيا المتمردة في انتهاك لكل الأعراف الدولية”. مؤكدا عند لقائنا اليوم بورسودان بنائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة للسودان اوضحنا له ذلك
▪️وأضاف: “كيان الشمال ليس كيانًا جهويًا أو انتقاميًا، بل هو صوت وطني أصيل يهدف إلى الحفاظ على وحدة السودان والدفاع عن حقوقه التاريخية. لذلك، نحن في الكيان نرفض بشكل قاطع هذه المشاريع، ونعتبر أن وحدة السودان أرضًا وشعبًا هي خط أحمر غير قابل للتفاوض أو المساومة”.
▪️وتابع الجكومي: “نحن لا نقبل بأي عملية سياسية تتجاوز العدالة، أو تعيد إنتاج الإفلات من العقاب، فالمليشيا التي ارتكبت الفظائع لا يمكن أن تكون جزءًا من الحل، بل يجب أن تُقدَّم للمحاسبة. الشعب السوداني لا يمكن أن يُكافئ القتلة بمواقع السلطة”.
▪️ورأى أن تشكيل حكومات إقليمية أو سلطات بديلة هو “مخطط واضح لتفكيك الدولة السودانية وتدمير مؤسساتها، وهو أمر مرفوض تمامًا. في ظل الحرب، الحديث عن حكومات منفصلة ليس سوى وصفة للفوضى والانهيار الكامل”.
♦️وأكد الأستاذ الجكومي على أهمية بناء تحالف وطني واسع، وقال:
▪️”نحن نحتاج إلى جبهة وطنية حقيقية تتجاوز الحزبية والجهوية، وتجمع السودانيين على مشروع نهضة وطني جامع. ما يحدث الآن هو محاولة لفرض تسوية تخدم أطرافًا محددة، وليس مصالح الشعب، ونحن في كيان الشمال لن نكون جزءًا من أي صفقة مشبوهة”.
▪️واختتم حديثه برسالة واضحة إلى جميع السودانيين:
“إن مستقبل السودان لن يُرسم في الخارج، ولا بالبيانات المشبوهة، بل بأيدي أبنائه الذين يدفعون يوميًا ثمن الحرب والتمزق. ندعو جميع القوى الوطنية لرفض هذه المحاولات الانفصالية، والضغط من أجل حل سياسي حقيقي يقوم على العدالة والمواطنة المتساوية”.
♦️وختم قائلاً:
“المجد والخلود لشهداء السودان، والعزة والكرامة لوطننا الموحد. عاش السودان حرًا موحدًا مستقلًا، ولن نسمح بتمزيقه”.