كتبت أمل علام
كشفت مجلة Newsweek ، إنه ربما سمعت أن تناول الكثير من الملح قد يكون سيئًا لقلبك ويزيد خطر اصابتك بارتفاع ضغط الدم، ولكن أظهرت دراسة جديدة أيضا إن إضافة الملح إلى وجباتك بشكل متكرر يرتبط بزيادة خطر فقدان السمع.
وقال الموقع، لقد أجرى باحثون في كوريا الجنوبية دراسة على 492,168 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 69 عامًا بدون فقدان السمع، حيث يتم الاحتفاظ ببياناتهم الوراثية ونمط حياتهم وصحتهم.
أبلغ المشاركون عن عدد مرات إضافتهم الملح إلى الطعام، وتم تتبع حالاتهم بحثًا عن “فقدان سمع عرضي” على مدار عدة سنوات، صُنفت وتيرة إضافة الملح على أنها “نادرًا/أحيانًا”، “عادةً”، أو “دائمًا”، كان الأشخاص الذين يضيفون الملح إلى الطعام دائمًا أكثر عرضة لخطر فقدان السمع بنسبة 23 % مقارنة بالأشخاص الذين لم يضيفوه أبدًا أو نادرًا ما فعلوه، وكان الارتباط أقوى بين البالغين الأصغر سنا والرجال وأولئك الذين لا يعانون من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
كانت الدراسات السابقة حول تناول الملح وصحة السمع محدودة وغير حاسمة، وصرح يونغجي هان، مؤلف الدراسة والباحث في مجال الطب الحيوي من مستشفى جامعة كيونج بوك الوطنية، لمجلة نيوزويك: “إن بحثنا هو أول دراسة سكانية واسعة النطاق تُظهر أن زيادة وتيرة إضافة الملح إلى الطعام ترتبط بزيادة خطر فقدان السمع، حتى بعد تعديل العوامل الغذائية والصحية الأخرى”.
بشكل عام، يستهلك الأمريكيون كميات كبيرة من الصوديوم، بمعدل أكثر من 3300 ملج يوميًا، توصي جمعية القلب الأمريكية بعدم تجاوز 2300 ملج يوميًا، والهدف الأمثل ألا يتجاوز 1500 ملج يوميًا لمعظم البالغين، وكتب الباحثون في دراستهم: “إن فقدان السمع هو اضطراب حسي متعدد العوامل يتأثر بالعوامل الوراثية والبيئية والسلوكية”.
وأوضح الباحثون، أنه في حين أن الشيخوخة والتعرض للضوضاء يظلان من أبرز العوامل المساهمة في فقدان السمع، فإن العوامل التي يمكن الوقاية منها مثل تعاطي المخدرات والحالات الصحية بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من المعروف أيضًا أنها تساهم في التدهور السمعي.
وأضاف الفريق أن “تدابير الصحة العامة، بما في ذلك فحص السمع لدى الأطفال حديثي الولادة، والتطعيمات، وتنظيم الضوضاء، وممارسات العلاج الآمن، ساعدت في الحد من انتشار فقدان السمع”، على الرغم من التقدم المحرز في الوقاية من فقدان السمع، إلا أن دور السلوكيات الغذائية المحددة لا يزال غير مفهوم بشكل جيد.
وقالت المجلة، إنه يُعتبر تناول الملح أحد العوامل المعروفة التي تحدد صحة القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي، وقد ارتبط بارتفاع ضغط الدم واختلال وظائف بطانة الأوعية الدموية وضعف الأوعية الدموية، وكلها عوامل قد تساهم في الفيزيولوجيا المرضية لفقدان السمع.”
وأوضح الباحثون أن العلامات الالتهابية مثل GlycA و CRP أوضحت جزئيا الارتباط، مما يشير إلى أن الالتهاب المزمن منخفض الدرجة قد يكون آلية بيولوجية رئيسية تربط بين تناول الملح وتلف السمع.
وفي حين ارتبط تناول كميات أكبر من الملح بشكل كبير بزيادة خطر فقدان السمع لدى المشاركين الذين يتمتعون بسمع طبيعي، مما يدل على وجود علاقة تعتمد على الجرعة، كانت الارتباطات أضعف في المجموعة التي تعاني من ضعف السمع.
وقال هان، إنه نعتقد في الأفراد الأصغر سنا والأشخاص الأكثر صحة، قد يكون تناول كميات كبيرة من الملح عاملاً مستقلاً أقوى لفقدان السمع، لأن عوامل الخطر المتنافسة الأخرى (مثل الأمراض المزمنة) أقل بروزًا في هذه المجموعات”، مضيفا، إنه تشير نتائجنا إلى أن تناول الملح قد يكون عامل خطر قابل للتعديل لفقدان السمع، مضيفا، “إن تقليل استهلاك الملح بشكل غير منتظم قد يساعد في الحفاظ على صحة السمع، وخاصة لدى البالغين الأصغر سنًا”.