بعد سنوات من الجدل حول مكان وجود الرئيس السوداني الأسبق عمر البشير، تكشف معلومات خاصة لقناتي العربية/الحدث عن تفاصيل جديدة وحصرية حول حياته اليومية ومقر إقامته منذ عزله عام 2019.
فالبشير، الذي حكم السودان لثلاثة عقود، لم يعد داخل أسوار سجن كوبر كما اعتقد كثيرون، بل يقيم منذ سنوات في مجمع سكني خاص داخل قاعدة مروي الطبية، برفقة عدد من أبرز قادة نظامه، بينهم بكري حسن صالح، يوسف عبد الفتاح، ومحمد الخنجر.
روتين حياة مختلف
تقول المصادر إن يوم البشير يبدأ فجراً بممارسة رياضة المشي لنحو نصف ساعة، ثم يقضي معظم وقته بين قراءة الكتب ومتابعة الأخبار، بينما يمضي أمسياته في جلسات جماعية مع رفاقه داخل المجمع.
هاتف محمول وإنترنت فضائي
وعلى الرغم من العزلة الأمنية، فإن البشير يتابع التطورات في السودان عبر هاتف محمول متصل بخدمة إنترنت فضائي “ستارلينك”. كما يتمتع مقر إقامته بمولد كهربائي دائم، إضافة إلى طاقم من الضباط يتولون إعداد الطعام وتلبية الاحتياجات اليومية.
متابعة صحية دقيقة
أما صحياً، فكان البشير ورفاقه يتنقلون إلى المستشفى ثلاث مرات أسبوعياً، لكن مؤخراً أصبح فريق طبي متخصص يزورهم مباشرة داخل مقر الإقامة لتقديم الرعاية.
من القصر إلى العزلة
بهذا، يعيش الرئيس الذي كان يوماً على رأس السلطة بعيداً عن الأضواء، في عزلة شبه كاملة، محاطاً بإجراءات أمنية مشددة، ليطوي بذلك فصلاً جديداً من حياته بعد أن أطاحت به ثورة ديسمبر وأسقطت حكم حزبه.
يذكر أن قانون تفكيك نظام الإنقاذ الصادر في نوفمبر 2019 قضى بحل حزب المؤتمر الوطني ومصادرة ممتلكاته، معلناً رسمياً نهاية حقبة امتدت ثلاثة عقود.