■ اسمعوها كما قال الشاعر أحمد مطر( لاتنازل) ولاتهادن ولا سلام مع من اغتصب الأرض، وقتل الأبرياء، ونهب الأموال، وهتك الأعراض، ويعيش بيننا بالمال الحرام، ويطالب الآخرين بأن يكونوا أمثالهم!!
نحن ننتمي إلى حواضن الدعم السريع، عشائر الدعم السريع، واتباع الدعم السريع، ولكننا نحارب الدعم السريع بالقلم، وفي المنابر، وبالسلاح حتى نلقى الله، إيمانا بجيشنا ووحدة سوداننا، ورفضنا دولة العطاوة.
■ ودفعنا ثمن ذلك تشهيراً وطعناً، حتى في انسابنا وشرفنا، وهجم علينا الأوباش يوم احتلال الدبيبات ليلاً بثلاثة عربات مسلحة، على متنها من كان يأكل معنا طعام الإفطار والعشاء، ومن كان يقاسمنا حلو الحياة ومرها، ولكن تدابير أخوة لنا لن نفصح عن أسمائهم لأن بعضهم لايزال في المناطق المحتلة قد ( أخرجنا) من تلك القرية الظالم مغتصبها، فماكان من ناظر الحوازمة الهادي اسوسه وبعض منسوبي حزب الأمة وبعض من يعالجون اليأس طول الليل بالراح أن أصدروا حكما بإهدار دمنا!! وضحكت قروبات الأهل ورقصت طرباً ظناً أن الجنجويد ستطالنا يدهم الطويلة، وحينما انتصرت قواتنا المسلحة في معارك الخرطوم، ومدني، شنت علينا حروب أخرى ينسجون حولنا القصص والحكايات إذا اعتقل مليشي في الأبيض أو دنقلا أو كادقلي نسبوه لنا زوراً وبهتاناً.
■ وإذا قصفت طائرة معسكرات المليشيا زعموا انها من تدبير صحافي لايملك غير هاتف كيبورد، والاقرب رحماً ينظر إليك نظرة المغشي عليه من الموت، وفي قلبه ضغينة على الجيش، لكنه لايستطيع فش غبينته الا في المسكين الذي يرفض المساومة، ويرفض ان يكون إمعةً، تابع ومستغفل. فمن يريد قتال القوات المسلحة تلك ساحة النزال، ومن يملك الشجاعة فليهاجر لأرض الهجرة الجديدة نيالا البحير، ولكننا لن نساوم ولن نغفر للصوص، ولا الأيادي المرتجفة، والنفوس الضعيفة، التي تتبع المليشيا، وتملأ الدنيا نعيقاً، ونهيقاً، تفرح لسقوط المدن واستباحة القرى، ويصيبها الهم والغم والحزن والكدر حينما تنتصر القوات المسلحة في معارك الشرف والكرامة.
■ اسمعوها لن نتاجر ونحن برءآء من الأقرب رحماً والابعد خلقاً وقيِّماً. لن نمد أيادينا لنصافح ونوادد أيادي ملوثة بدماء اخوان ود الفضل، والطاهر عرجة، واللواء أيوب، ولن نخون، ولانخشي أحداً في حرب المصير، ولاقيمة ولا قداسة لكبيرٍ إذا كان من قومٍ أفسدوا في الأرض، نحن بريئون منهم، ونشهد الله على ذلك، ويبرأ منهم الشعب السوداني كافةً، حتي وإن كنا خرجنا من رحمٍ واحد، ذلك حتى يعودوا لجادة الطريق، أو يقضي الله أمرا كان مفعولا..
*إن الحياةَ مواقفٌ ومبادئٌ، وأيامٌ معدودات ونمضي، فإما أن تعيشها لمرضاة رب السماء أو تنتظر مازرعت يداك.*
✒️ يوسف عبدالمنان..
30 نوفمبر 2025م




