*الاسلاميون من حرب اميركا وروسيا* *إلى طلب احتلال السودان !* *ياسر عرمان*

الشخصيات التي تتبضع هذه الايام في مائدة الدول التي يمكن أن يرسو عليها العطاء لاحتلال السودان من امثال ربيع عبد العاطي والهندي عز الدين لا تستحق الرد فهي قبل أن تعرض السودان في (الدلالة) والمزاد، عرضت نفسها من قبل في مزادات عديدة.

اما الدكتور التجاني عبد القادر فهو مختلف ومميز، واتخذ موقفا مبكرا من الاستبداد باسم الإسلام ولم نشاهده في حكومات الإنقاذ حينما كان (قدح) استبدادها ممدود لكل من أراد أن يطعم نفسه. احزنني موقفه ودعوته المشهرة على حد انكسار السيف والوطن، وهو يسقط عنوة في مقاله الأخير رواية الحرب العالمية وباريس وموقف بريطانيا واميركا وعبارات (كبار كبار) على حرب علي كرتي ومصباح!

التجاني عبد القادر ربما قادته احزان الحرب وعجز اخوته القدامي الذين طالما حذرهم من تحالف القبيلة والسوق وضابط الأمن وضابط الإيقاع من الجماعة، ورفض أن يكون بوقا للطبقة الفاسدة الحاكمة بإسم الإسلام، وقد ثمن الكثيرون مواقفه السابقة، وهو لا يستحق أن تشوش عليه حرب من حذرهم بالأمس فما فعلوه بالأمس يحصدونه اليوم، ويدفع ثمنه شعبنا من أعز ما يملك ابناءه وبناته ونسيجه الإجتماعي. إن الطريق الأقصر هو أن يدعو دكتور التجاني لقبول الهدنة الإنسانية ووقف الحرب وانقاذ ملايين الجوعى وحماية المدنيين جميعا من أهلنا سيما في كردفان الكبرى هذه الأيام ورفض تعدد الجيوش وحل المليشيات وبناء جيش واحد مهني يعكس التنوع السوداني ولا يخوض حروب الريف وتحت سلطة مدنية ومحاسبة جميع من اجرموا في هذه الحرب من اطرافها لا مكافاتهم.

الاسلاميون السودانيون امرهم محير بدأوا بالدعوة لعذاب أميركا وروسيا و”علي إن لاقيتهم ضرابهم” وانتهوا بائسين بالدعوة لاحتلال السودان!

*دور المملكة العربية السعودية:*

نثق في دور المملكة العربية السعودية ومباحاثاتها هذا الاسبوع مع قائد القوات المسلحة الفريق عبد الفتاح البرهان ومع المبعوث الاميركي في الرياض ودعوة ولي العهد للرئيس الاميركي لوقف الحرب في السودان وشعبنا ينتظر من هذه المباحثات أن تعزز فرص السلام وتوقف الحرب وتؤدي إلى هدنة إنسانية وتوحيد الرباعية وربطها بالخماسية.

*إعلان المبادئ السوداني وتصنيف الحركة الإسلامية:*

التوقيع على إعلان المبادىء السوداني والدعوة لتصنيف الحركة الاسلامية السودانية والمؤتمر الوطني كحركة ارهابية خطوة مهمة على طريق وقف الحرب وبناء الكتلة الحرجة والوازنة، ويجب أن يكون التوقيع نقطة التقاء وانفتاح على كافة قوى الثورة والتغيير والقوى المناهضة للحرب والتصدي للحركة الإسلامية التي اختطفت الدولة وارهبت الشعب وبناء وطن جديد والتوقيع يجب أن ينفتح بنا إلى كافة القوى الديمقراطية والعمل مع شعبنا في الداخل اولا وفي المهجر وأن لا يكون نادي مغلق وأن نرحب بالحوار والمشاركة على قدم المساواة مع كل الراغبين. وأود أن اشيد بشكل خاص بالمشاركة الفاعلة لحركة وجيش تحرير السودان تحت قيادة الأستاذ عبد الواحد النور لانها الحركة المسلحة الوحيدة التي رفضت الاصطفاف إلى جانب قوى الحرب واختارت الانحياز للسلام ووقف الحرب والعمل المشترك مع قوى الثورة والتغيير. علينا رفع راية العمل المشترك والتمسك بإعلان المبادىء تلك المبادىء التي دفع ثمنها شعبنا وناضل من أجلها لعقود حتي وجدت طريقها الى إعلان الرباعية.

١٧ ديسمبر ٢٠٢٥

مقالات ذات صلة

Optimized by Optimole