ر.سالة في بريد الكوادر الصحية السودانية بمناسبة إسبوع العاملين الصحيين العالمي
في الفترة من 1 – 7 إبريل 2024
تحت شعار: آمنين ومدعومين: الإستثمار في الموارد البشرية الصحية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهنئكم بمناسبة إسبوع العامل الصحي وأسال الله أن تعود هذه الإحتفائية العام المقبل والسودان ينعم بالأمن والاستقرار ونظامنا الصحي معافى وأكثر قدرة على تقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية لكل أهلنا في كل ربوع السودان وفق معايير الجودة وبما يناسب الإحتياجات والتطلعات الصحية. وأن تعود الإحتفائية كذلك والعاملون الصحيون السودانيون في الطليعة تميزاً وتأهيلاً.
لقد كان العام الماضي صعباً للغاية بالنسبة للبلاد ولنظامنا الصحي ، حيث أن تمرد المليشيا الذي أشعل الإقتتال في ولاية الخرطوم والولايات التي إنتقلت إليها الحرب قد دمر كثيراً من البنى التحتية للصحة وأخرج العديد من المستشفيات والمرافق الصحية من الخدمة
ولكن لحسن الحظ ، حظي السودان بكادر طبي وصحي متميز (جيشنا الأبيض) الذي كان في الخطوط الأمامية وفي الموعد باستمرار. بفضل الله تعالى ثم بمجهودات وتضحيات الكوادر الطبية والصحية السودانية على كل المستويات ومن كل التخصصات تمكنت منظومة الخدمات الصحية والنظام الصحي وفي وقت قصير من أن تكون في طليعة الإستجابة لهذه الأحداث ونجحت في إستعادة وتقديم الخدمات الصحية وتوفير المساعدات الحيوية في الولايات الآمنة وفي كل مكان يتسنى الوصول إليه برغم الخطر.
لقد ضرب العاملون الصحيون السودانيون مثالاً رائعاً في الإقدام والتفاني لخدمة المواطنين في هذه الأوضاع بالغة التعقيد ومنهم من ضحى بنفسه ومنهم من تعرض للإصابة المباشرة وظل العديد منهم مرابطون في ظروف صعبة باذلين أنفسهم وعلمهم وخبرتهم المهنية لخدمة الرعاية الصحية التي هي من أقدس الواجبات.تسربلوا بالجلباب الأبيض الذي دمخته الدماء والأشلاء وهم يؤدون واجبهم المهني تحت كل الظروف. تقبل الله منهم من فقدنا وعاجل الشفاء للجرحى والتحية للمرابطين في ثغور الخدمات الصحية.
والعالم يحتفي بإسبوع العامل الصحي ويدعو للإستثمار في الموارد البشرية الصحية ويدعو إلى تأمين ودعم العاملين الصحيين وتقدير تضحياتهم سيما في أوضاع الأوبئة والأزمات الصحية والنزاعات رافعين شعار (رغم الحاصل لازم نواصل). نجد أنفسنا نرفع القبعات لجيشنا الأبيض الذي أسهم في تثبيت دعائم الصحة في هذه البلاد كما كان خير سفير لنا في كثير من الدول يمارسون في مهنية و أسهموا ويساهموا في بناء النظم الصحية حيثما حلوا.
أولاً: أتقدم بالشكر والتقدير للعاملين الصحيين السودانيين بكل فئاتهم وأشيد بالروح التي يقدمون بها الخدمة بتعاطف وإلتزام لمساعدة أهلنا في الولايات المتأثرة والولايات التي إرتحل اليها أهلنا النازحون من ويلات الحرب.إن إلتزامكم وتفانيكم لدعم تقديم الخدمات الصحية هو أحد أسباب قدرتنا على المضي قدماً في إستعادة كل مقدرات النظام الصحي وتقديم الخدمات الصحية بكل مستوياتها لإنسان السودان: نشكركم جميعاً و نشكركم فرداً فرداً و نقول
الشكر والتقدير والعرفان والتحية والتجلي لكل العاملين الصحيين السودانيين
ثانياً: السودان قبل الحرب كان يعاني الكثير من التحديات في قطاع الموارد البشرية الصحية وقد إزدادت حدة هذه التحديات بعد هذه الأحداث وسوف يكون لها أثر علي النظام الصحي ومقدراته فإنني هنا أدعو بإلحاح كل المانحين والمنظمات الدولية المهتمة بالموارد البشرية الصحية وشركاء النظام الصحي إلي دعم قضايا الموارد البشرية الصحية ومساعدة السودان على تطوير وتأهيل هذا القطاع الحيوي والأساسي بما يُسهم في إنتاج وإستبقاء وتطوير وتكريم العاملين الصحيين خدمةً لنظام صحي يستجيب لإحتياجات أهلنا في كل ولايات السودان ويلبي التطلعات نحو نظام صحي مقتدر وفعّال ورعاية صحية تعزز من صحة ورفاه المواطن السوداني.
شكراً جيشنا الأبيض . شكراً لكم وأنتم ترفعون شعار رغم الحاصل لازم نواصل ، و بمناسبة هذه الإحتفائية أقلدكم جميعاً نوط الجدارة والشهامة والمهنية والتميز
والسلام عليكم ورحمة الله
د.هيثم محمد إبراهيم عوض الله
وزير الصحة الإتحادي
7 أبريل 2024م