حينما نشبت الحرب اللعينة في الخامس عشر من ابريل عام٢٠٢٣ تعرضت الشرطة لشتى ضروب الاعتداءات علي الضباط ‘والافراد ‘والمركبات والمقار ‘والاجهزة والمعدات وبحسب تسليح الشرطة المتعارف عليه دوليا لايمكنها من الدفاع عن نفسها وكذا الموطنين والمكاتب مقابل ترسانة من الاسلحة المتقدمة.
ظلت الشرطة تقدم ارتالا من الشهد منذ فجر يوم الحرب قدموا حياتهم فداء للوطن والشعب نسأل الله ان يتقبلهم في أعالي الجنان
الا وانه ولما تملكه من تاريخ ناصع طويل،وخبرات تراكمية وعناصر بشرية مدربة استطاعت وزارة الداخلية ورئاسة قوات الشرطة استعادة التوازن سريعاً وضمدت كثير من الجراح،
* فور تعيين السيد الفريق شرطة حقوقي خالد حسان محي الدين مديراً عاماً للشرطة وهو يقود قوات الاحتياطي المركزي كأول سابقة في تاريخ الشرطة الذي امتد عمرها ذهاء القرن والربع من الزمان لم يسبق ان يتنسم قيادة الشرطة مديرا وسط دوي المدافع ورائحة البارود ودماء واشلاء العدو تحيط بالمكان ،فلا سلام تلقى ولاموسيقى استقبال ولا برتكولات تسليم
* بإيمان الصابر الزاهد المحتسب تصدى للمهمة وصار يصدر القرارات التي تكفل توازان القوة يمهرها بيساره رقم يمينه المعتدل
بعد الخروج من الخرطوم وتحول الجهاز التنفيذي للدولة لولاية البحر الأحمر وصل سيادته مدينة بورتسودان المقر المؤقت للعاصمة وبدأ في الإحاطة بالقوة وتشكيل لجنة لحصر ومتابعة شؤون الشهداء والجرحى والمصابين والاسرى ثم مرتبات القوة في الخدمة والمعاش ثم تهيئة مكاتب للوزارة ورئاسة الشرطة وتوزيع الادارات بين البحر الاحمر ونهر النيل والقضارف والنيل الابيض وبعدها توفير المركبات ومعينات العمل الأخرى من زي ومهمات ودعم مستشفيات الشرطة لعلاج المواطنين وجرحى الكرامة اسوة بمنسوبي الشرطة ثم اعداد دورات تدريبيه في حرب المدن ومهارة الميدان حتى يتمكن منسوبي الشرطة من الانخراط في ميدان المعركة وفي ذلك دفعت الشرطة باعداد مقدرة في كل المتحركات في خندق واحد مع القوات المسلحة فضلا عن ملحمة استعادة انظمة وعمل تقديم الخدمات للمواطنين(جوازات، مرور،سجل مدني، ادلة جنائية )
واكمال الهيكل الاداري للشرطة ثم الطواف وزيارة الولايات للوقوف علي الاداء ورفع الروح المعنوية للقوة ثم خطة واضحة للعمل خلال المرحلة القادمة تشمل محاور العمل الامني والجنائي والاداري ثم مجلس اعلى لتطوير انظمة الشرطة وصولا لمصاف العالمية واستخدام التقنية في خدمة المواطن
*فعلا عود الصندل كلما احترق منحنا رائحة زكية وان قوي الشكيمة والارادة والعزيمة ينهض من وسط ركام الاحباط وان القيود والتحديات لاتزيد الصادقين الا عزيمة واصرار هذا قليل من جهود مضنية قدمتها قيادة قوات الشرطة خدمة للوطن والشعب وما النصر الا من عند الله .