*بخطاب دعوي سياسي .. وزير الشؤون الدينية يرسم معالم الإعتدال وآفاق المرحلة المقبلة ..! حسن محمد علي*

من وسط الأجواء المتسريلة بالأنوار الشعشعانية، من وحي الكتاب المنير، وقداسة آياته، أطل وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور عمر بخيت آدم من ولاية القضارف، ومن هامش اجتماعي سياسي لمهرجان القرآن الكريم .. إطلالة نورانية تؤذن في الناس بمرحلة جديدة، لفهم الدين والسياسة، وتغذية المجتمع بخطاب الايمان والتسامح، وحمل خطابه الذي القاه علي شرف دعوة من أسرة آل “عقًر”، مضامين جديدة، ورؤي تبذل الاعتدال، وتنبذ التطرف، وتتسامح حتي مع العدو الذي يحمل السلاح بدعوته الرجوع للحق، وللمختلف في الدين للإلتقاء في الوطن

أستعاد “بخيت” الخطابات السياسية، التي تقهقرت في ظل اوضاع عنف راهنة، معلنا عن ميلاد مرحلة ما بعد الحرب، ومعلنا ايضا انتصار القوات المسلحة .. وأردف يقول : “القوات المسلحة أنتصرت هنالك نظافة تجري لما تبقي من جيوب المليشيا، ونحن اعددنا خطتنا لاوضاع ما بعد الحرب”، مؤكدا ان مهاما تنتظرهم لحفظ تماسك المجتمع السوداني، ونادي من وصفهم بمن يختلفون علي اسس قبلية ان ينظروا لمجتمع القضارف المتسامح، وردد “نقول لهم تعالوا شوفوا القضارف”، وأكد وزير الشؤون الدينية انهم جاءوا في مواقعهم لخدمة الناس، وان الخدمة الدينية مثل الخدمات الاخري مثل الكهرباء والماء تحتاج لمن يهتم بها بها ويقدمها

وشدد بخيت آدم علي ان وزارته ستعمل علي إستعادة كل المؤسسات الدينية لانها ملك للشعب السوداني، وان الاسلام وشعاراته وعلومه ليس ملكا لفئة دون الاخري، بل للسودانيين، واردف “نحن في مرحلة نتنازل عنها عن كل انتماءاتنا من اجل الوطن”، ورأي ان الوحدة الان يفرضها الدفاع عن الوطن وانقاذه من هذه المؤامرة التي يتعرض لها، داعيا كل من حمل السلاح بالرجوع للحق واضاف بقوله “الناس الفي التمرد أرجعوا للحق.. وعودوا لحضن القوات المسلحة لانها الممثل الشرعي للوطن”

وكشف وزير الأوقاف عن دعم سخي لمهرجان القرآن الكريم من قبل خيرين، حيث اوضح ان احد اهل الخير تبرع بعمرة للعشرة الاوائل ولأهلهم، وكذلك تبرع والي القضارف الفريق محمد احمد حسن بعمرة للفائزين، وامتدح الوزير وقفة اهل القضارف واستضافتهم واحتضانهم لمهرجان القران الكريم الذي راي ان اقامته في القضارف لديه دلالات كبيرة بالعودة لاحد اهم الفعاليات، وعودة للجادة، وللاهتمام الرسمي والشعبي، وراي ان السنوات الماضية حدث اهمال لجوانب لديها اثرها علي الناشئة لذلك الاحتفاء السنوي، وهو ترجمة لوجود مؤسسات وبرامج الدولة في القيام بدورها الطبيعي والمنتظم، بعكس حديث البعض عدم فاعلية الحكومة واستعاد الوضع الرسمي عافيته

وراي وزير الشؤون الدينية انهم كاضافة جديدة في عهدة السلطة الحالية، يرون ان الحكومة تحتاج لقدر اكبر من الاجتهاد وتفعيل آليات المجتمع ووسائل التحريك لمواجهة آثار الحرب علي المجتمع التي اصابت القلوب والجيوب والنفوس وتحتاج لطمأنينة تطبب الجراح وتداويها، وتحتاج ايضا لاستنهاض المجتمع لنصرة القوات المسلحة وهي في ختام معاركها الوطنية تحتاج لاسناد قوي يتولي التحشيد والدعم، والرد والدفاع والسياسي الخارجي حتي لايتم تصوير ان هذه الحكومة ليست لها سند جماهيري وسياسي وانتم قد رأيتم هذا الحضور المهيب فقط للتحية والاستقبال

مقالات ذات صلة