:: فيما ينفذ الجيش اتفاق جدة بالسلاح، بعد رفض مليشيا آل دقلو تنفيذه بالتي هي أحسن، يخرج حمدوك بما اسماه نداء سلام السودان،وهو تلخيص ذكي لميثاق جنجويد نيروبي ..!!
:: فالنداء الكاذب يقصي القوى الوطنية قوى الكفاح المسلح، ويدعو الى اجتماع عاجل بين البرهان وحميدتي و الحلو وعبد الواحد و تقدم المسمى في النداء بالقوى المدنية ..!!
:: حمدوك لم يتعلم من درس الحرب، فالدراهم لاتعمي الأبصار، ولكنها تعمى الضمائر والعقول..فالقوى المدنية عند حمدوك هي قوى تقدم فقط، ولذلك أبعد القوى الأخرى من الاجتماع العاجل..!!
:: ثانياً، بدأ حمدوك أجندة الاجتماع العاجل بخدعة مراد بها إنقاذ بقايا مليشيا آل دقلو من محرقة الشعب والجيش، وهي خدعة الهدنة الإنسانية ووقف غير مشروط لإطلاق النار ..!!
:: حمدوك يسعى إلى إعادة سيناريو مايو ٢٠٢٣ ..بعد أسابيع من الحرب، وافقت الحكومة على ( هُدنة)، وبها تمكنت المليشيا من ترتيب وتنظيم صفوفها، وبعد ذلك رفضت تنفيذ الاتفاق والخروج من البيوت ومرافق الدولة ..!!
:: و اليوم، يرى حمدوك مليشيا كفيله تحترق أمامه، ويسعى لايقاف الحريق وحماية بقايا المليشيا، لتصبح جيشاً يُعيده – وكل عُملاء المرحلة – الى سُلطة تحمي مصالح كفيلهم وليس شعبهم …!!
:: ولايزال حمدوك ينادي – و يكاكي – بإنشاء مناطق آمنة وبعثة دولية و ..و .. ألم أقل بأن الدراهم لاتعمي الأبصار، بل البصائر؟.. بصيرته لاترى قوافل العائدين إلى الجزيرة وسنار وبحري وشرق النيل والرهد و غيرها من المناطق الآمنة بفضل الله ثم تضحيات الفرسان ..!!
:: إن كانت ثمة مناطق غير آمنة بالبلاد وخارجها هي أماكن السودانيين حين يدخلها حمدوك وعُملاء المرحلة ولو بحماية دولية ..نعم، هم حاجة الى حماية أنفسهم من غضب السودانيين، أينما وُجدوا، بالداخل أو بالخارج ..!!
:: وبما أنه ينادي بحماية المدنيين من الجوع والرصاص، هل يستطيع أن يتفقد مسقط رأسه – الدبيبات – ويسأل أهله عن جرائم المليشيا؟.. فالدبيبات أيضاً اصبحت من المناطق الآمنة.. آمنة على الجميع ما عدا العاقين من أبنائها ..!!
:: وناهيك عن الدبيبات و فداسي وغيرها من مناطق السودان الآمنة بسواعد الأبطال وليس ببعثات الإذلال، هل يستطيع حمدوك – و عملاء المرحلة – تفقد اللاجئين باثيوبيا و تشاد ومصر، وسؤالهم عن أحوالهم ..؟؟
:: لم يتفقدوا لاجئاً بالخارج ولا نازحاً بالداخل، خوفاً على حياتهم .. رأيناهم يهربون من الفنادق بالأبواب الخلفية، ويتوارون عن أنظار اللاجئين والمغتربين والمهاجرين، ومع ذلك يفتون في قضايا الشعب والبلد بلا حياء ..!!
:: وينادي حمدوك بفرض حظر السلاح على الجيش ومليشيا آل دقلو، وهي ذات أسطوانة ( طرفي النزاع)، أي المساواة و الحياد بين شعب يدافع بنفسه وجيشه عن أرضه و عرضه، ومليشيا مأجورة تقتل وتغتصب وتنهب وتحرق..!!
:: حمدوك وعُملاء المرحلة يستغلفون أنفسهم بمظان استغفال الشعب، وذلك بإدعاء الحياد في هذه المعركة .. هم يعلمون بان الحياد ما بين الحق والباطل انحياز للباطل، والحياد في معارك طرفها الشعب وجيشه انحياز لعدوهما.. يعلمون ذلك، ولكنها – الدراهم – لاتعمي الأبصار، بل القلوب ..!!
:: وختم حمدوك نداء الإستجداء بطلب إعادة العملية السياسية و الحكومة المدنية، أي حكومة لصوص الثورة .. ونحن ندعم ذلك، ولكن بشرط أن يكون وزير ماليتها (عبده خِزن)، الخبير الاستراتيجي في تكسير خِزن الناس والشركات إبان حكومة حمدوك ..!!