:: سفارة أمريكا بجوبا تحث رعاياها على مغادرة جنوب السودان، و الجيش الأبيض يسيّطر على الناصر بعد قتله لقائد قوات دفاع الجنوب بالمدينة اللواء ماجور داك .. وشبح الحرب الشاملة يُخيّم على جنوب السودان ..!!
:: ولو إشتعلت الجنوب حرباً سوف نتأثر بها سلباً، وهذا فقط ما يجب أن يشغلنا..حربهم فيما بينهم شأن يُغنيهم، ولكن حماية بلادنا من آثار حربهم شأن يُغنينا..فالمتوقع تدفق السلاح واللاجئين، وهذا ما يجب أن نتحسب له ..!!
:: ولعلكم تذكرون، قبل شهر، وبعد جولات مكوكية بينهما،نجحت حكومة بلادنا فى التوصل على اتفاق سلام بين حكومة جنوب السودان و أحد أبرز الفصائل العسكرية المعارضة، وهو فصيل كيت قوانق ..!!
:: من بادر بالتوسط بين حكومة سلفا وهذا الفصيل العسكري – حتى تكلل بالنجاح و الاتفاق- هو جهاز المخابرات العامة بقيادة اللواء أمن أحمد إبراهيم مفضل .. و تم الاتفاق بهدوء وصمت وبلا من أو أذى ..!!
:: ولكن المؤسف، فيما كان مفضل يسعى بين حكومة سلفا و الفصيل المتمرد، كان عبد الرحيم دقلو و عرمان و تعبان دينق ينفذون ما تم الاتفاق عليه قبل الحرب، وهو دعم مليشيا آل دقلو بالمرتزقة الجنوبيين ..!!
:: نعم، مرتزقة الجنوب الذين قاتلوا – ولايزال – مع مليشيا الجنجويد لم يلتحقوا بالمليشيا عشوائياً، بل تم جمعهم وجلبهم باتفاق دقلو دينق عرمان، ثم تم توزيعهم في أطقم الدبابات والمدفعية والراجمات..!!
:: كان عددهم (٨.٠٠٠ مرتزق)، وأكثرهم من قبيلة النوير، و منهم تم تشكيل أطقم الدبابات التي ظلت تهاجم القيادة العامة والمدرعات والمهندسين وغيرها من المواقع العسكرية التي شهدت إبادة أعداد كبيرة منهم ..!!
:: كذلك من يقصفون بيوت الناس والأسواق والمشافي و غيرها من الأعيان المدنية – بمدافع آل دقلو – ما هم إلا مرتزقة تعبان دينق .. والحمد لله، لقد أُبيدوا وأُسروا وهربوا، ولم يتبق إلا القليل المحاصر في الخرطوم..!!
:: حكومة الجنوب تعلم كل ذلك وأكثر، بحيث تم تسليمها تقارير موثقة.. ولكن لاحول لها ولا قوة، إذ هي أضعف من أن تحمي نفسها، ناهيك عن تحمي حدودها أو تمنع تعبان و غيره من أسرى الدرهم عن الارتزاق..!!
:: و بعد المشاركة في قتل ونهب شعبنا وتدمير بلادنا بالمرتزقة، فان تعبان وتٌجار المرتزقة بالجنوب سُعداء بافتتاح مستشفى مادول بأويل، شمال بحر الغزال المتاخمة لحدود بلادنا..شّيدته الإمارات بعد حرب آل دقلو، كما فعلت في تشاد بعد الحرب أيضاً..!!
:: وكما تعلمون فأن المرافق الاماراتية بأُم جرس وأبشي، ماهي إلا غطاء لتشوين الجنجويد بالعتاد ..ومنها تنطلق المسيرات الاستراتيجية لقصف المدنيين بالفاشر، حسب التقارير الدولية، بما فيها لجنة خُبراء الأُمم المتحدة ..!!
:: وعلى كل، نأمل أن تُساهم مشافي الامارات بالجنوب في علاج أهل الجنوب و جرحى معاركهم، ونأمل ألا تصبح غطاءً لتشوين الجنجويد..ولن أنصح حكومة الجنوب بالإنتباه لجرائم تعبان وعبيد الدرهم بالجنوب، إذ هي أضعف من أن تنتبه لصافرة قطار يمر بجوارها ..!!
:: وبالمناسبة .. كان وزير خارجية جنوب السودان، قد طالب بتدخل الأمم المتحدة والإتحاد الافريقي في بلادنا لحماية مرتزقة بلاده و المتعاونين.. وعليه، فليعد الوزير الجنوبي طلب التدخل، ولكن – هذه المرة – لحماية الجنوبيين من بعضهم بالناصر وغيرها..!!