*التطرف والعنف في الفساد.. د. مضوي محمد فضل*

نحن لم نعد فاسدين فقط، بل أصبحنا متطرفين في الفساد.
تأشيرة العمرة في بريطانيا قيمتها 30 جنيهاً إسترلينيا، بينما في السودان تفوق 2 مليار جنيه، أي ما يعادل 800 جنيه إسترليني.
هل هناك اتفاق بين القطط السمان والسفير السعودي لرفع تأشيرة العمرة على الشعب السوداني المنكوب بالحرب؟ ألا يوجد شخص يدافع عن هذا الشعب المسكين؟ أين وزارة الأوقاف؟
هل هذا هو جزاء الشعب السوداني الذي ذهب إلى اليمن ليدافع عن هذه المقدسات؟
على من تقع مسؤولية هذا الظلم الواقع على الشعب؟ لماذا هذه الحكومة عاجزة تمامًا عن إرساء منظومة قادرة على محاربة القطط السمان في هذه الدولة؟ لقد أصبحت منظومتنا الفوضوية المتطرفة في الفساد تفسد حتى السفراء الأجانب. الفاسدون في هذه الدولة أصبحوا أسوأ من الجنجويد.
نحن بحاجة إلى تفسير: لماذا يبلغ سعر تاشرة العمرة في بورتسودان مليارات، بينما في لندن لا تتجاوز 30 جنيهًا إسترلينيًا؟
*ربنا يكون في عون هذا الشعب المظلوم.*
*د. مضوي*

مقالات ذات صلة