*القصر الجمهوري عنوان الارادة ورمز السيادة.. بقلم المهندس عمر عثمان النمير*

..

@ في مستهل العشر الأواخر المباركات من رمضان المعظم شهر الفتوحات والانتصارات حيث يتحرى السودانيون ليلة القدر وتنزل البركات واستجابة الدعوات وانبلاج الفجر وابتسامة النصر.. كانت عيون وقلوب السودانيين كلها تترقب الخبر السعيد بعودة القصر الجمهوري رمز العزة والسيادة إلى حضن الوطن ..
لقد كانت معركة تحرير القصر سيمفونية خالدة وملحمة خالصة تمازجت فيها أصوات الأذان وتلاوة القرآن بأزيز الرصاص ودوي المدافع وهدير المسيرات
كانت ملحمة القصر الجمهوري ملحمة سودانية للتاريخ.
هذا المبني كان أنشودة النصر في فم الزمان.. وكان قافية الشعر ومعني القصيدة..
ماكان لأي نصر مهما كان كاملا وكبيرا طعم لون ورائحة بدون القصر الجمهوري.. لقد كان القصر عنوان الارادة و رمز السيادة وكان روح المعاني ولحن الاغاني.. ولذلك كان التحدي الاكبر الذي تهون في سبيله الغوالي.. لقد كان لابد من النصر.. ولكن لابد من القصر..
وانقاذ سيادة البلاد من دنس المليشيا المجرمة.. و تحرير رمزية الوطن العاتي من فك التمرد المفترس.. وتطهير المبني بأي ثمن ومن دون أن يمسه سوء أو يصيبه مكروه.. ومن دون أن يخرج أي مرتزق قذر حيا.. لقد دخلوه بأرجلهم وهاهم اليوم تخرجهم عنوة عزمات الرجال.. ودعوات الصالحين وبسالة الأبطال ..
لقد كان هذا المبنى الخالد شاهدا على تاريخ السودان الحديث منذ ماقبل الجلاء واعلان الاستقلال. هذا المبني الخالد كنز من الذكريات وعنوان عريض للأمجاد . تعاقبت عليه حكومات وعهود وطنية ودخله رجال دولة من الطراز الأول اعطوا النزاهة والشجاعة رقما واسما في السجل المدني.. ومنحوا البطولة والفداء شهادة بالميلاد.. وناولوا المكرمات قيمة مضافة.
آلاف التهاني المعطرة الملونة وآلاف التبريكات بهذا النصر المؤزر بعودة القصر الجمهوري إلى رحاب الوطن وحضن الشعب نهديها عاطرة وزاهية وزاهرة إلى مقام سعادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام لقوات للشعب المسلحة الباسلة وإلى نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار وإلى نائب القائد العام الفريق أول شمس الدين كباشي ومساعدي القائد العام الفريق أول ياسر العطا والفريق أول ابراهيم جابر..
وإلى السادة اعضاء مجلس السيادة وأعضاء الحكومة وإلى كل ضباط وضباط الصف وجنود القوات المسلحة السودانية وكل القوات والكتائب المساندة في معركة الكرامة.. والتهاني موصولة لجماهير الشعب السوداني قاطبة.. وألف مبروك…
******

مقالات ذات صلة