في تظاهرة فريدة اشبه باحتفالات عيد المولد، كان صباح الأربعاء الخامس من رجب ١٤٤٥هـ الموافق ١٧ يناير الجاري، حيث تقاطرت جموع ومواكب المسلمين شيبا وشبابا رجالا ونساء ، وحتى بعض الاسر اصطحبت الاطفال ليشهدوا المؤتمر العام الثالث للمجلس الاسلامي جنوب السودان وهو التجمع الاكبر الذي ينتظره المجتمع المسلم بشوق كل اربع سنوات يحدوهم الامل بمناقشة همومهم وقضاياهم الشائكة، وسن تشريعات تنظم شؤون احوالهم الشخصية وعلاقاتهم الاجتماعية بجانب المحافظة على الهوية والثقافة الاسلامية بوصفهم واحدة من الاقليات الدينية في البلاد وتقدر نسبة المسلمين بحوالي ٢٠٪ من جملة السكان
خلال فترة السنوات الست الماضية التي تولى فيها فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله برج روال رئاسة المجلس الاسلامي اضاف زخم واصبح له حضور طاغي في كافة المحافل الرسمية والشعبية محليًا واقليميا ودوليا ، مما لفت الانظار الى منصب الامين العام للمجلس الإسلامي واصبحت هناك رغبة لدى الكثيرين تنسم هذا الموقع المرموق آخذين في الاعتبار ارتباط هذا المنصب بالموارد المالية التي يتوافر عليها المجلس الاسلامي من ريع الاوقاف والزكاة بجانب الهبات و الاعانات التي تجود بها ايادي الخيرين عبر العالم لدعم المجتمعات الفقيرة خلال مواسم رمضان والاعياد و كذلك الاهتمام بادماج الجاليات المسلمة من دول الجوار المقيمين في البلاد
شرف المؤتمر بحضور الجلسة الافتتاحية الجنرال حسين عبدالباقي اكول نائب رئيس الجمهورية رئيس قطاع الخدمات
و الذي حث في حديثه للمؤتمرين المسلمين على الالتزام بالعمل الجماعي والالتفاف حول المجلس لتجنب خلق انقسامات داخل المجتمع المسلم و تعزيز التسامح بين المسلمين وغير المسلمين، مؤكدا على ضرورة التعاون واحترام توجيهات الدولة.
واعترافًا بالدور الهام للمجتمع المسلم في عملية السلام في البلاد، دعا أكول المسلمين إلى الانخراط في الأنشطة الخدمية كما وجه اعضاء المؤتمر العام بضرورة التحلي بضبط النفس في ادارة اختلافات الرأي تحقيقًا لممارسة الشورى والديمقراطية بمسؤولية
من جانبه قدم فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله برج الامين العام للمجلس الاسلامي والذي انتهت ولايته مطلع العام الجاري ، قدم تقرير الاداء عن الأربعة السنوات الأربع وتناولت فية الانجازات وتأثير جائحة كوفيد-١٩ على الانشطة الدينية والعبادة بجانب تطوير الاوقاف الاسلامية ومناهج التعليم العام للتربية الاسلامية واللغة العربية وجد التقرير مناقشات مستفيضة
يذكر ان المؤتمر اشتمل علي اربعة جلسات ؛ الأولى هي الافتتاحية و الثانية جلسة لتقديم الاوراق العلمية حول الدعوة و الأحوال الشخصية للمسلمين بجانب التعديلات المقترحة على النظام الاساسي للمجلس الاسلامي ولائحة المؤتمر العام المعدلة و جلسة اجرائية إدارتها باقتدار اللجنة القانونية للاشراف علي الاجراءات والانتخابات برئاسة القاضي عزالدين مليك
والتي اعلنت القائمة النهائية للمتقدمين لشغل منصب الامين العام وهم؛
١/ جار النبي خميس مرسال
٢/عبدالله برج روال
٣/ جمعة بابكر لوكهوري
وصف الشيخ برج أن هذه المنافسة حول منصب الامين العام للمجلس الاسلامي هي اختلاف وجهات نظر و ليست شخصية، بل تتمحور حول وجهات نظر مختلفة. وأكد أن كافة الخلافات تم حلها بنجاح، واصفا المؤتمر بأنه يهدف الى تحقيق مصالحة
يذكر ان المؤتمر العام الثالث للمجلس الإسلامي، تحت شعار “واعتصموا بحبل الله جميعًا ولاتفرقوا” ومن اجل تعزيز السلام والوحدة في صفوف المجتمع المسلم و استعدادا لمشاركتهم الفاعلة في القضايا الوطنية لتحقيق التنمية والإزدهار
اختتم المؤتمر العام الثالث اعماله بتجديد الثقة في الشيخ عبدالله برج أمينًا عامًا فائزًا بالتزكية بعد تنازل وانسحاب المرشحين الذين كانوا يتنافسون معه على منصب الأمين العام في الانتخابات التي اجريت ، مع اجازة التعديلات على النظام الأساسي والتي شملت تقليص عدد اعضاء مجلس الشورى الى ٦٠ عضوا من ٨٠ و تحديد عدد دورات تولى منصب الامين العام للمجلس الاسلامي لدورتين فقط
وحدة النشر الالكتروني باعلام الامانة العامة للمجلس الاسلامي
