البرهان يوافق على هدنة في الفاشر.. والدعم السريع تقصفها وتوقع 13 قتيلا
أفاد مصدر طبي بمقتل 13 شخصا بينهم 3 أطفال، الجمعة، في قصف نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة في إقليم دارفور بغرب السودان
السودان
العربية.نت
وافق رئيس مجلس السيادة الانتقالى في السودان الفريق أول الركن، عبدالفتاح البرهان، على إعلان هدنة إنسانية لمدة أسبوع في مدينة الفاشر، دعما لجهود الأمم المتحدة وتسهيل وصول الإغاثة للآلاف من السودانيين المحاصرين هناك، والتي دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه البرهان، اليوم الجمعة، من غوتيريش، والذي عبر فيه عن ترحيبه بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً للوزراء في السودان، وأكد دعم الأمم المتحدة للخطوة في سبيل إكمال الانتقال المدنى.
وشدد غوتيريش – وفقا لوكالة الأنباء السودانية (سونا) – على أهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن التي صدرت في هذا الخصوص.
وأكد البرهان، خلال الاتصال، الجدية في إكمال تشكيل حكومة من المستقلين تتولى بكامل الصلاحيات أعباء الجهاز التنفيذي.
وإلى ذلك، أفاد مصدر طبي بمقتل 13 شخصا بينهم 3 أطفال، الجمعة، في قصف نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة في إقليم دارفور بغرب السودان.
وتخوض قوات الدعم السريع حربا مدمرة ضد الجيش منذ أبريل (نيسان) 2023. وتحاصر الدعم السريع عاصمة ولاية شمال دارفور منذ مايو (أيار) من العام الماضي، وتشن هجمات متكررة في محاولة للسيطرة على الفاشر التي يقدر عدد سكانها بنحو مليون نسمة.
ترامب يدعو لفصل صحافيين بسبب نووي إيران.. وإدارته تؤكد نجاح الضربات
أميركا
نووي إيرانترامب يدعو لفصل صحافيين بسبب نووي إيران.. وإدارته تؤكد نجاح الضربات
ووقع القصف بعد ساعات من إعلان البرهان موافقته خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش على “هدنة إنسانية لمدة أسبوع في محلية الفاشر دعما لجهود الأمم المتحدة وتسهيل وصول الإغاثة للآلاف من المواطنين المحاصرين”.
لكن مصدرا في قوات الدعم السريع قال، الجمعة، إنهم لم يتلقوا اقتراحا بوقف إطلاق النار.
وحذّرت الأمم المتحدة مرارا من تدهور أوضاع المدنيين المحاصرين في المدينة، حيث دفع الجوع العديد من العائلات إلى تناول أوراق الشجر وقشور الفول السوداني في ظل عدم السماح بدخول أية مساعدات تقريبا.
ويقول المدنيون إن الأسعار ترتفع بشكل كبير مع غياب المرافق الصحية بشكل شبه كامل، بعدما أُجبرت جميعها تقريبا على الإغلاق بسبب القتال.
وتعرضت منشأة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي داخل الفاشر لأضرار نتيجة قصف متكرر من قوات الدعم السريع الشهر الماضي.
وفي بداية يونيو (حزيران) قُتل 5 من طواقم الإغاثة في هجوم على قافلة للأمم المتحدة كانت تسعى للوصول إلى المدينة.
وشنت قوات الدعم السريع هجمات متكررة على المدينة ومخيمات النازحين المحيطة بها المتضررة من المجاعة، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين ودفع مئات الآلاف من النازحين إلى الفرار.
ووصفت منظمة يونيسف الوضع بأنه “جحيم على الأرض” بالنسبة لـ825 ألف طفل على الأقل محاصرين في الفاشر ومحيطها.
سيطرت قوات الدعم السريع على جلّ أراضي إقليم دارفور الشاسع في الأشهر الأولى من الحرب، لكنها لم تتمكن من السيطرة على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور رغم حصار المدينة منذ أكثر من عام.
وتقول مصادر إغاثية إن الإعلان رسميا عن المجاعة أمر مستحيل، نظرا لعدم القدرة على الوصول إلى البيانات، لكن الجوع اجتاح المدينة بالفعل.
وبحسب أحدث الأرقام المتاحة للأمم المتحدة، فإن أكثر من مليون شخص يعيشون على شفا المجاعة في شمال دارفور.
ومن بين العشرة ملايين شخص النازحين داخليا في السودان، وهي أكبر أزمة نزوح في العالم، يعيش ما يقرب من 20% منهم في شمال دارفور.