*مسافات… جدية عثمان لندن 10 سبتمبر 2025*

مسافات… جدية عثمان
لندن 10 سبتمبر 2025

‎يخاطبني السفيه بكل قبحٍ
‎فأكره أن أكون له مجيبا
‎يزيد سفاهةً فأزيد حلما
‎كعود زاده الإحراق طيبا
الفنانة منى مجدي ما محتاجة شهادة من زول، تاريخها وإنسانيتها أكبر من كل الأصوات الصغيرة البتحاول تلمع نفسها بشتم الناس. الهجوم العنيف والعبارات السوقية الموجهة ضدها ما بتدل إلا على قلوب مليانة مرض وحقد، وعقول ما عندها إلا الشتيمة وسيلة عشان تلقى “شهرة ساكت” على حساب المشاهير.
نحن في السودان محتاجين نتعلم نحترم الرأي المختلف، حتى لو ما اتفقنا معاه. منى مجدي عبرت عن رأيها بوضوح، نادت بالسلام وقالت كفاية حرب وعلينا إحترام الرأي و الرأي الاخر.
المؤلم والمخجل إنو في ناس وصلت بيها الحقارة لدرجة إنها تشتمها في مرضها، مع إن المرض امتحان من ربنا، والشماتة فيه ما بتدل إلا على وسخ داخلي و خارجي وقلة تربية. منى مجدي إنسانة صابرة ومكافحة وبتقاوم السرطان بقوة وعزيمة، وبدل ما ندعو ليها بالشفاء في ناس اتخذوا المرض أداة تشف…ودي قمة الانحطاط.
حابة اكون واضحة جدا السودان ما حيتقدم طالما في أقلام بتتاجر بالكراهية، وناس شايلة الحقد في قلوبها وبتوزع في الاتهامات زي البضاعة الرخيصة. منى مجدي كانت من أوائل الأصوات اللي وقفت ضد الجنجويد من زمان، و من حق أي إنسان في الدنيا يشكك في وطنيتها و حبها للبلد
منى مجدي أخت وزوجة وبنت من بنات السودان، رمز لصوت الفنانة الحرة، والاساءة ليها اساءة لينا كلنا. نحنا معاها، وبنقول بصوت عالي: المرض ما شماتة، والرأي ما سبب للشتيمة، لكن في نهاية الامر لا ندعوا لمرضى النفوس و القلوب و العقول إلا بالشفاء اما الباحثين عن شهرة على حساب المشاهير فهولاء لا يخوضون إلا في الوحل ختاما
ولم أر في عيوب الناس عيبا
كنقص القادرين على التمام.
مسافات… جدية عثمان
لندن 10 سبتمبر 2025

مقالات ذات صلة