*وزيرة الخارجية الألمانية: أناشد بشكل خاص دول المنطقة ودول الخليج ألا تتجاهل المعاناة الإنسانية للسودان*

 

جوبا:سودان 4نيوز

قامت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بجولة أفريقية لبحث الأزمة السودانية. والتقت بالرئيس الكيني ورئيس جنوب السودان.

وقالت بيربوك إن هناك عدة نقاط محورية بالنسبة لها في الأزمة السودانية يجب القيام بها. مبينة على ضرورة التنسيق مع الوساطة الدولية بشكل أوثق من ذي قبل. بالإضافة إلى دعم الجهات السودانية المدنية في المنفى وفي وطنهم. وأوضحت أنّه من أجل منع انهيار السودان وإغراق المنطقة برمتها في الفوضى، لا بد من وقف الدعم العسكري الخارجي لأطراف الصراع في السودان.

وأضافت بيربوك: “الضغط الدبلوماسي وحده لا يكفي، هناك حاجة لعقوبات محددة الهدف منها زيادة الضغط على أطراف النزاع.. كما يجب تسليط الضوء بشكل صارخ على الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.. إن الشعور بأن لا أحد يراقب على أية حال يخلق مناخاً من الإفلات من العقاب، وبالتالي يزيد من الفظائع”.

وقالت وزير الخارجية إن الأمم المتحدة تفترض أن ملايين النساء أصبحن ضحايا لأشد أشكال العنف الجنسي وحشية – ليس عن طريق الصدفة، ولكن من خلال العمل المنهجي كأسلوب من أساليب الحرب، “إن حرب السودان هي أيضاً حرب ضد المرأة.. ولن يكون هناك سلام مستدام إلا عندما يكون للسكان المدنيين السودانيين، وخاصة النساء، وليس الجيش، رأي في مستقبل البلاد”.

في زيارتها إلى جنوب السودان، دعت وزيرة الخارجية الألمانية إلى تقديم مزيد من الدعم للاجئين في جنوب السودان. وقالت بيربوك: “أناشد بشكل خاص الدول هنا في المنطقة، ودول الخليج، ألا تتجاهل هذه المعاناة الإنسانية، بل أن تزيد بشكل كبير الدعم للنساء والأطفال هنا”.

وتحدثت وزيرة الخارجية الألمانية إلى جنود الأمم المتحدة الذين يحرسون مستوطنات للاجئين، حيث يكتظ بآلاف الفارين من الصراع في السودان، وإثيوبيا وبوروندي وجمهورية الكنغو الديمقراطية. وذكرت بيربوك أن النساء اللاتي تحدثت إليهن في معسكر جوروم “عانين من أسوأ المحن، واضطررن إلى مشاهدة بناتهن يتعرّضن للاغتصاب أمامهن كما فقدن أطفالهن أثناء فرارهن”.

وأعلنت حكومة جنوب السودان مؤخراً، أنها ستطلب من المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة مبلغ إجمالي قدره 1.8 مليار دولار أمريكي لمساعدة أولئك اللاجئين الذين فروا من السودان

مقالات ذات صلة