الرياض: العربية.نت والوكالات
قال مصدران مطلعان على سير المفاوضات غير المباشرة في مصر بين حركة حماس وإسرائيل، لوكالة “فرانس برس”، إن المباحثات “إيجابية” وستستأنف الثلاثاء.
مصادر العربية: مطالب حركة حماس في مفاوضات شرم الشيخ تركزت على الإفراج عن 6 من كبار القادة أبرزهم البرغوثي وسعدات .. وإدخال 400 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع #غزة #أخبار_الصباح#قناة_العربية pic.twitter.com/IGUqkvmHFX
— العربية (@AlArabiya) October 7, 2025
وأوضح أحد المصدرين أن “المباحثات كانت إيجابية الليلة الماضية واستمرت أول جولة أربع ساعات”، مشيرا إلى أن “المباحثات غير المباشرة ستستأنف ظهر اليوم في شرم الشيخ”.
ونوه المصدر، وهو مسؤول قريب من المفاوضات، بأن الجولة الأولى ناقشت “خارطة طريق المباحثات والآليات”.
وقال إن النقاط التي تبحث هي: “تبادل الأسرى ويشمل الآليات لتسليم الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، وفي مقابلهم الأسرى الفلسطينيون ومن بينهم كبار وقادة الأسرى، وخرائط الانسحاب الإسرائيلي وإدخال المساعدات مع بدء وقف النار، وتسليم إدارة القطاع للجنة كفاءات مستقلة فلسطينية”.
الجيش الإسرائيلي يرصد مقذوفا أطلق من شمال غزة
العرب والعالم
الشرق الأوسطالجيش الإسرائيلي يرصد مقذوفا أطلق من شمال غزة
نتنياهو: نقترب من نهاية حرب غزة.. تبقى بعض المهام
العرب والعالم
الشرق الأوسطنتنياهو: نقترب من نهاية حرب غزة.. تبقى بعض المهام
وقال مصدر مطلع آخر إن حماس “أكدت للوسطاء ضرورة وقف تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي ووقف القصف كليا وسحب القوات الإسرائيلية من داخل المدن للإسراع في الوصول للمجموعات الآسرة وتسليم الأسرى”.
وأضاف أن حماس أبلغت الوسطاء مجددا أنها جاهزة للاتفاق الشامل “في حال كان الاحتلال مستعدا للاتفاق مع توفر ضمانات أميركية ودولية”، لكنه أوضح أن المفاوضات “ستكون صعبة حول التفاصيل”.
وبدأت إسرائيل الثلاثاء إحياء الذكرى السنوية الثانية للهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وأشعل فتيل حرب مدمرة لا تزال متواصلة في قطاع غزة، في حين يجري الطرفان المفاوضات لوضع حد لها بموجب مقترح للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي جنوب إسرائيل، أفادت صحافية في وكالة “فرانس برس” بأن عشرات من أقارب ضحايا مهرجان نوفا الموسيقي قرب الحدود مع قطاع غزة، شاركوا في إحياء الذكرى في الموقع الذي تحول منذ الهجوم -منذ سنتين- إلى نصب تذكاري.
وقتل عناصر حماس في موقع المهرجان أكثر من 370 شخصا وخطفوا العشرات.
وتقام مراسم أخرى في ساحة المحتجزين في تل أبيب حيث تجري أسبوعيا تظاهرات تطالب بالإفراج عن بقية المحتجزين في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأسفر الهجوم عن مقتل 1,219 شخصا في إسرائيل، وفق تعداد يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
كما خطف المهاجمون 251 شخصا واقتادوهم إلى القطاع حيث لا يزال 47 منهم محتجزين، من بينهم 25 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا مصرعهم.
وتحيي إسرائيل رسميا ذكرى هذا الهجوم هذا العام في 16 أكتور (تشرين الأول) وفق التقويم اليهودي.
ومنذ هجوم حماس، تواصل إسرائيل حملتها العسكرية في قطاع غزة دون هوادة برا وجوا وبحرا، ما خلف دمارا هائلا في القطاع فضلا عن مقتل عشرات آلاف الفلسطينيين، وأزمة انسانية كارثية بلغت حد إعلان الأمم المتحدة المجاعة في بعض أنحاء القطاع.
وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني في غزة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.
أما على صعيد الخسائر المادية فقد سويت بالأرض أحياء بأكملها، ودُمرت غالبية المستشفيات ودور العبادة والمدارس والبنى التحتية وأعداد هائلة من المنازل والمباني السكنية.
ومنذ اندلاع الحرب يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين بلا مأوى، في مخيمات مزدحمة وأراض مفتوحة، حيث يعانون من شح في الطعام والمياه وانعدام إمدادات الصرف الصحي.
وعلى مدار العامين المنصرمين، وسعت إسرائيل نطاق هجماتها إلى خارج القطاع الفلسطيني لتشمل أهدافا في خمس عواصم إقليمية منها طهران.
وقامت في عملياتها هذه بتصفية مسؤولين وقياديين، منهم معظم قادة الصف الأول في حركة حماس، وكذلك أيضا في حزب الله اللبناني ولا سيما أمينه العام السابق حسن نصرالله.
ومع دخول الحرب في غزة عامها الثالث تواجه كل من إسرائيل وحماس ضغوطا دولية متزايدة للتوصل إلى اتفاق.
والأسبوع الماضي، كشف ترامب عن خطة مؤلفة من 20 بندا، تنص على وقف إطلاق نار فوري، وإطلاق حماس جميع المحتجزين، ونزع سلاح الحركة، وانسحاب القوات الإسرائيلية تدريجيا من غزة.
ومن المتوقع أن يكون التوصل إلى اتفاق حول تفاصيل المقترح مهمة شائكة وعسيرة.
وشهدت الحرب سابقا هدنتين مكنتا من الإفراج عن عشرات المحتجزين مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير حذر من أنه إن فشلت المفاوضات فإن الجيش “سيعود للقتال” في غزة.