*بسم الله الرحمن الرحيم*
*الله اكبر ولله الحمد*
*حزب الامة*
بيان حول وقف الحرب في غزة
يُرحب حزب الأمة بقيادة السيد مبارك المهدي بالاتفاق الأخير الذي أدى إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي تم التوقيع عليه في شرم الشيخ بمصر. ويشيد الحزب بالجهود الدولية والوساطة البناءة التي قادتها امريكا،مصر، وقطر، وتركيا لتحقيق هذا الهدوء.
إن الحزب يدين بأشد العبارات العدوان الغاشم الذي تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، ويؤكد على ضرورة العمل الفوري لضمان حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
إن تضحيات غزة الأخيرة تُثبت أن الإرادة الشعبية الصامدة، المدعومة دولياً، قادرة على فرض معادلة جديدة وتحقيق السلام. ومن هذا المنطلق، فإن حزب الأمة يرى أن هذه التجربة تُلهمنا ضرورة التصدي الفوري لوقف الحرب في السودان، ويؤكد على النقاط التالية:
أولاً: *المطالبة الفورية بوقف الحرب والاقتداء بإسلاميي غزة*
يجب على التيارات الإسلاموية في السودان، التي تُصر على تأجيج الصراع وتستخدم المؤسسة العسكرية غطاءً لمشروعها، أن تتعظ وتتخذ موقفاً أخلاقياً وسياسياً مماثلاً لموقف إسلاميي غزة بقبول وقف إطلاق النار.
ندعو هذه التيارات إلى الاستجابة الفورية للنداءات الدولية، وقبول خارطة السلام التي قدمتها اللجنة الرباعية، وتنفيذ هدنة إنسانية لثلاثة أشهر كخطوة أولى نحو الوقف الشامل للقتال. إن استمرارهم في تعطيل السلام هو دليل على أولويتهم لمصالحهم الحزبية على حساب دماء وسلامة الشعب السوداني.
ثانياً: *على القيادة العسكرية إعلان الالتزام الكامل بخارطة السلام*
يجب على الفريق عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، وقيادة القوات المسلحة السودانية، الإعلان الفوري وغير المشروط عن التزامهم الكامل بخارطة الطريق الرباعية، التي تحظى بدعم إقليمي ودولي واسع، وتستند إلى اتفاقيتي جدة والمنامة. إن أي مماطلة تُعد استمراراً لإهدار مقدرات الدولة وإطالة أمد هذه الحرب الكارثية.
ثالثاً: *مطالبة قوات الدعم السريع بالامتثال لقرارات مجلس الأمن*
يجب على قيادة قوات الدعم السريع الالتزام الفوري بقرارات الأسرة الدولية، وعلى وجه الخصوص قرار مجلس الأمن رقم 2736، والذي يدعو إلى فك الحصار عن مدينة الفاشر، ويجرّم استخدام التجويع كوسيلة حرب من خلال حرمان السكان المدنيّين من المواد الأساسيّة اللازمة لبقائهم على قيد الحياة.
رابعاً: *حتمية السلام والانتقال المدني*
إن الإرادة الدولية والإقليمية أثبتت قدرتها على فرض شروط إنهاء الصراعات وتحقيق السلام. وعليه، فإن السودان لن يكون استثناءً أمام تلاقي الإرادة الشعبية السودانية المطالبة بوقف الحرب والانتقال إلى حكم مدني ديمقراطي كامل مع الجهود الدولية الداعمة للسلام.
ختاماً: *نداء للمجتمع الدولي*
في ضوء وقف إطلاق النار في غزة، ندعو المجتمع الدولي إلى مضاعفة وتكثيف جهود الوساطة والتنسيق مع القوى المدنية السودانية للتوصل إلى حل سلمي شامل يحفظ سيادة السودان ووحدة أراضيه، ويضع حداً فورياً لأكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم حالياً.
*حزب الامة*
٩ / اكتوبر ٢٠٢٥