*يا برهان لا تحزن إن الله معنا المتغطي بالامريكان عريان .. د. محمد عبد الكريم الهد*

للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك مقولة دبلوماسية ذات دلالات سياسية كبرى – المتغطي بالامريكان عريان -قالها في لحظة وعي متأخر جدا. تظل علاقة المسلمين باليهود والنصارى لا تنفك من قول الله عز وجل ( ﴿وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡیَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ وَلَىِٕنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَاۤءَهُم بَعۡدَ ٱلَّذِی جَاۤءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِیࣲّ وَلَا نَصِیرٍ﴾ [البقرة ١٢٠]، أغلب حكام العرب لا يدركون ذلك إلا بعد فوات الأوان، أمريكا وتوابعها من لدن إسرائيل إلى الإمارات العربية، هي العدو الأخبث والأشرس الذي لا دين له ولا أخلاق، وهذا أصبح معلوم من الدين والواقع بالضرورة لكل المجتمع العربي والإسلامي والأحرار من شعوب العالم المتحضر و المتخلف على سواء، ولا عدالة في أمم متحدة ولا منظمات أممية أو إقليمية أو عربية الكل يصمت حين يسحل السودان يدعو للسلام عند انتصار جيش السودان، تباََ لهم.
الشعب السوداني علماؤه وعامتهم – عدا الخونة والعملاء، وصنائع ماسونية ونجت باشا وبعض الخواجات الزرق – بعد ثلاث أعوام من الحرب، يزداد في كل ثانية قناعة بأهمية أن تتخذ قيادتهم خطوات عملية في إغلاق ملف التعاطي مع أمريكا وربائبها.
بفك الارتباط بالغرب وعملائه بالله ما ظنكم يا فخامة الرئيس البرهان والسادة – صناع السياسة و الدبلوماسية والسادة السمكرجية والسادة الاقتصاديين من خريجي آدم سميث، وربائب البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والصناديق العربية للتنمية، أحباب الدرهم والدينار والريال – أن المليشيا والصهاينة والإماراتيين ومرتزقتهم فاعلين أكثر من مما فعلوه ويفعلونة في كل ثانية في فجر كل يوم جديد تطلع فيه الشمس على أهل السودان من قتل وذبح وسحل واغتصاب وتهجير، وتخطيط ومكر كباراََ لتدمير البلاد وتشريد العباد ونهب موارد البلد الاقتصادية.
الشعب السوداني خلفك يا فخامة الرئيس البرهان اقلب الصفحة واتجة بصدق نحو روسيا والصين وكوريا الجنوبية وكل الشرق-ليكن الروبل واليوان الصيني بديلاََ للدولار الأمريكي والدراهم الإماراتية-ولاتفتح بنوك لنا في عواصم وبنوك لهم في الخرطوم، ولينضم السودان لمجموعة البريكس الاقتصاديه اليوم قبل الغد، ذاك طوق النجاة – فيتو وسلاح حديث وتنمية مستدامة ، بضمان الذهب والبترول و اليورانيوم والمعادن النادرة .
أذكر أن وزير الخارجية الأسبق على كرتي في تقرير الوزارة أثناء فترة تكليفه الوزاري اوضح ان الوزارة أعادت فتح سفارات في أوروبا،-كانت عاجزة من تسييرها، قاطعة الرئيس عمر البشير، يا علي خلونا من الكلام دا اتجهوا شرقا الناس ديل ما فيهم خير، إثيوبيا لديها 5 سفراء في الصين بقيادة سفير كان وزير خارجيتها، في كل ولاية متميزة لديهم سفير، افتحوا سفارات في الشرق ونرفع كفاءة سفاراتنا في الصين وصويحباتها، السودان هو الذي ادخل الصين أفريقيا والان يستفيد منها آخرون، تبسم الوزير، ترجل الوزير وتبقى بالوزارة التكنوقراط ممن ثقافته غربية إلا من رحم الله منهم، والنتيجة في ذاكرة التاريخ، ولا حياة لمن تنادي. يا فخامة الرئيس اذا لم يخلع سفراؤنا ووزراؤنا الكرفتة ويلبسوا الجلابية البيضاء المكوية والعمتين-من دمورية شندي- لن تنصلح دبلوماسيتنا ولا اقتصادنا، ويتهاوى إرثنا الثقافي ، فلنعتز بقيمنا وإرثنا وثقافتنا.
أحداث الفاشر بصرت الشعب السوداني بأن لا خير في الرباعية فهي خيوط الحرير لإكمال تدمير السودان، الشعب السوداني لا بواكي له إلا أهل الايمان والتقوى والخلص من الأصدقاء فالحرب أزاحت كل الاقنعة. قناعة أهل السودان تدعو القيادة لإعلان حالة الطواري الأقصى وتجيش المجتمع وتقليب الطوب وقتل العقارب- كل عميل وخائن وماجور- القيادة السودانية أعلم بما قام به اليمنيون تجاه الإمارات، والذراع الطويلة لا يعجزها شيء، فلا بد لليل أن ينجلي ليطل الفجر فيد الله فوق ايديكم.
يا فخامة الرئيس خذ الكتاب بقوة، جيش كل الشعب السوداني وضع في يديه سلاح، أو اسمح لهم بالشراء تهابك امريكا وربائبها، الشعب قادر على فعل ما فعله الفيتناميون وحديثاََ الصوماليون بالجيش الأمريكي.
وتذكر قول الرسول (ص) لسيدنا ابوبكر: ” لا تحزن ان الله معنا” . تقبل الله الشهداء وشفى الجرحى ونصر جنده وهزم الاحزاب وحده.
لا غالب إلا الله.

مقالات ذات صلة

Optimized by Optimole