عندما كانت المليشيا تحاصر القيادة العامة والمواقع العسكرية بالخرطوم ويتخبتر أفرادها في اللايفات ويهتف داعميها في الوسائط ، ذهب الجيش لمنبر جدة ولم تنفذ المليشيا الإتفاق بل وزادت عليه بالذهاب الي الجزيرة واستباحت القرى الآمنة التي يعرف أهلها شيئاً غير زراعتهم وإجتهادهم ، وفي تلك الأيام المليشيا اتفاقاً سياسياً وتحدث أهله انهم نالوا عهداً من قيادة المليشيا بعدم التعرض للمواطنين وقد كان العكس يثبت على ارض الواقع فكانت السريحة والهلالية وود النورة وغيرها من الجرائم الموثقة .
في الفاشر اصدر مجلس الأمن عدة قرارات وطالب بفك الحصار عن المدينة وكانت المليشيا تكسر القرار تلو الآخر .
لماذا لا نسمي الأشياء بمسمياتها ؟.
هل تمتلك المليشيا قيادة تسيطر عليها ؟
ونحن نسمع من يتحدثون بإسمها يعلقون شماعة الإنتهاكات على أفراد لكي يبعدوها عن المليشيا كمؤسسة .
فكل ما حدثت جريمة شنيعة يأتي التبرير هذا ليس من ضمن القوات وآخر شئ ما حدث لأبو لولو الذي نكره كل من يتحدث بإسم المليشيا في حين أنه يظهر معها في كل مكان .
فالذي يبحث عن السلام والأمن لمواطنيه تؤكده الوقائع علي الأرض ، فالهاربين من جحيم المجرمين يتحركوا مئات الكيلو مترات بأرجلهم لأماكن تظهر فيها هيبة الدولة ، وأكبر دليل الهاربين من حجيم الفاشر لم يذهبوا الى نيالا بل قطعوا الفيافي حتى تورمت أرجلهم لكي يبلغوا الدبة التي أكرمهم مواطنها خير كرم .
فالسلام ليس حديثاً بل فعل .
مرتضى عمر




