*إعادة فرمطة الدولة والمجتمع* كتبه / محمد أبوزيد مصطفى*

 

إن ما اصاب شعبنا وبلادنا يمثل مرحلة مفصلية وتحولاً تاريخياً هاماً، يلزم الوقوف عنده والتفكير حياله ملياً.

٠ النزوح الجماعي واللجوء الذي لم يشهد تاريخ بلادنا مثله منذ نشأته،
سوف يغير المزاج والسلوك المجتمعي، ولا احد يدري ما الذي سينتجه من متغيرات في الجيل،؟؟

٠ نهب الأموال العامة والخاصة…
يعني افقار الأغنياء = المساواة في الفقر…والغاء الفوارق الطبقية….

٠ تعطيل دولاب الدولة…
يعني إلغاء برنامج الدولة الحديثة، والعودة الي عصور ما قبل الحداثة…
واقتصادياً تتلاشي تلقائياً الطبقة الوسطي، وهي القوي العاملة في القطاعين العام والخاص، والتي تمثل اسّ الإنتاج وماكينته الحقيقية…

٠ سرقة السيارات الخاصة وانتهابها…
وهذا بدوره يشل حركة المواطن ويضعف التواصل الفيزيائي بين المجتمعات المحلية، والتبادل السلعي المحفز للإنتاج .. وسياسياً تكتفي المجموعات الأنشطة بالتواصل الاسفيري فقط، وهذا وحد لا يكفي لبلورة اي مشروعات ذات طابع عملي شمولي، لأنها تحتاج للحركات الفيزيائية كعنصر نجاح فعال، أما اجتماعاً فالتمزيق والاواصر يصبح هو العنوان الأساسي.. ،، والاكتفاء فقط بالتواصل الافتراضي…

٠ مغادرة الأجانب والهيئات الدبلوماسية بصورة جماعية…
أدت الي عزلة دبلوماسية وثقافية…

٠ اشتعال الحرب بتطوراتها ومراحلها…
عمقت حدة الانقسام والتباعد السياسي والمجتمعي، وعقدت الحلول السياسية الناجعة…

٠ الواقع الماثل ب(ادارته الما ورائية) اربك الفاعلين الإقليميين والدوليين، وافشل كل مساعيهم لإيجاد حلول من شأنها ان تؤدي الي وضع حد للنزاع.
خاصة والاطماع الإقليمية والدولية تتناطح أمام ثرواتنا ظاهراً وباطناً…

الآن عاد السودان الي الحياة البدائية باستخدام الدواب وسيلة للتنقل والحركة والتبضع…

*لذا وجب علينا جزماً أن ننشغل بكيفية الخروج من هذه الظلمة والعتمة … وان نتحرر من الاكتفاء بنقل دردشات اللاعبين الاغرار والاستئناس بها والبحث الجاد عن مخارج وحلول مغيثة.*

كتبه / محمد أبوزيد مصطفى

مقالات ذات صلة