عقد عضوا مجلس السيادة السوداني، السابقين الهادي إدريس والطاهر حجر، اجتماعا في الفاشر، أكد فيه أن قواتهما تعمل في تناغم تام في جميع المحطات وجاهزة لمواجهة أي تحديات تعرقل عمل القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلحة من أجل حماية المدنيين والقوافل الإنسانية والتجارية ومقرات المنظمات.
وأشار بيان مشترك إن الاجتماع ناقش أهوال الحرب والوضع الإنساني والأمني في السودان وإقليم دارفور، ومواقف الحركتين السياسية والعسكرية حول التطورات الأخيرة.
وأكد أن الحرب الدائرة في السودان منذ 15 أبريل تمثل ذروة الحروب السودانية التي اندلعت ما بعد استقلال البلاد، وهي بمثابة كارثة إنسانية حُلت بالشعوب السودانية وما الظروف والمأساة التي يعيشها المواطنين السودانيين إلا واحدة من انعكاساتها العدة التي لا تحصى ولا تعد من قتل، تشريد، تنكيل، وتمثيل بالجثث وغيرها من الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين العزل.
وأضاف “إذ نعلن نحنُ قيادة الحركتين قيادةً و قاعدة بأننا ضد هذه الحرب وما حيادنا فيها إلا تأكيداً لذلك وسنسعى جاهدين من أجل تخفيف المعاناة على كاهل الشعوب السودانية وخاصة النازحين في جميع المعسكرات بإقليم دارفور من خلال تبني استراتيجية واضحة المعالم لإغاثة المتضررين وحفظ كرامتهم الإنسانية وضمان أمنهم وسلامتهم”.
وقال البيان إن التعاطي مع الراهن السياسي السوداني يحتاج للحكمة بالطريقة التي يجعلنا نتفاعل طردياً مع دعاة السلام و عكسياً مع دعاة الحرب، إذ نعمل على تعزيز النوافذ لحوار سياسي ناضج وبذهن مفتوح يفضي إلى توحيد الجهود المبذولة من أجل إنهاء الحرب وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية حديثة