انقطع التيار الكهربائي في كافة مدن السودان، ودخلت البلاد في اظلام تام، بسبب عطل فني في الخطوط الناقلة من خزان مروي بشمال السودان.
وقالت مصادر بالكهرباء إن الفرق الفنية تعمل حاليًا من أجل إعادة التيار إلى مناطق السودان والمدن المختلفة.
ويعاني السودان من أزمة كهرباء بعد اندلاع الحرب التي دمرت معظم المنشآت الخاصة بالكهرباء في البلاد.
وكان وزير الطاقة والنفط السوداني، محي الدين نعيم محمد سعيد، بحث مع السفير المصري هاني صلاح، سير أعمال الربط الكهربائي بين السودان ومصر.
وقال الوزير: نسعى لاستعجال زيادة الربط الكهربائي من (80) ميقواط إلى (300) ميقواط عبر نظام (BOT).
مؤكداً أن المعدات المتعلقة بتوسعة المشروع وصلت 90% منها الى محطة دنقلا ومحطة مروي فيما وصلت الأعمال المدنية في المحطتين (36%).
وقال إن المشروع في انتظار الاشراف من الجانب المصري لمتابعة الأعمال المدنية، وأكد أهمية التعاون وتفعيل التدريب للعاملين في الكهرباء مشيداً بالجهود المبذولة خلال هذه الفترة الحرجة.
وشدّد على أهمية تسارع الخطى في مشروع كهرباء الزراعة الذي بدأ العمل فيه خلال الفترة السابقة موضحاً ان محطة كهرباء كلاناييب ببورتسودان ممولة من البنك الإفريقي.
من جانبه كشف السفير هاني صلاح عن اهتمام ومتابعة الجانب المصري من أعلى المستويات مبيناً ان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي متابع بنفسة مشروع الربط الكهربائي السوداني المصري مؤكداً استعداد مصر لتوفير كل ما تحتاجه مدينة بورتسودان من كهرباء عبر أي من المشروعات التي تناسب الجانب السوداني موضحاً ان مصر تمتلك أكبر محطة كهرباء في العالم من شركة سيمنس.
من جانبه قال المدير العام لشركة كهرباء السودان القابضة عبدالله احمد محمد علي: نحن من الجانب السوداني متابعين ومهتمين جدا بمشروع الربط الكهربائي السوداني المصري.
موضحاً ان المدير العام لشركة نقل الكهرباء يتابع في هذا الوقت من القاهرة مع الجانب المصري ومن المتوقع ان يلحق به وفد من الكهرباء لتسريع اكتمال هذا المشروع الذي يستهدف على المدى القريب (300) م واط وعلى المدى البعيد (1000) م واط موضحاً ان حاجة مدينة بورتسودان من الكهرباء (200) م واط في العام حيث يبلغ طول خط “بورتسودان ـ عطبرة ـ الكباشي” (760)