القاهرة – خاص
حذر رئيس منظمة الأطفال السودانية بشير الصادق من عواقب إستمرار التدخل الايراني في الحرب الدائرة في السودان،وقال ان ذلك من شانه ان يدفع بدول أخرى للتدخل مما يجعل السودان مسرحا لحرب بالوكالة ويضعه في عين تقاطعات الاجندة الدولية.
وأكد بشير الذي يرأس منظمة سودانية تطوعية ناشطة في مجال الصحة و التعليم وتشرف حاليا على عدد من مراكز إيواء المواطنين الهاربين من الحرب أن أكثر من 18 مليون سوداني نزحوا داخل السودان الى دول الجوار منذ انطلاق الأحداث قبل حوالي سنة و أن 9 مليون طفل سوداني خارج المؤسسات التعليمية . .
و إعتبر ان الصراع القائم بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع أججته أطرافا سياسية داخلية تعمل في الخفاء و دعمته أخرى خارجية.
و بشأن التدخل الايراني الذي برز على السطح مؤخرا أشار بشير إلى “أن أكثر من 90 % من الشعب السوداني يرفض هذا التدخل المضر بكل الأشكال و المقاييس و كان الجيش قد إتجه إلى إيران لمده بالصواريخ و المسيرات و الأسلحة، لافتا الي أن ايران حريصة على ان يكون لها وجودا في منطقة البحر الاحمر ووجدت في حرب السودان ضالتها. .
و أضاف أن تواصل الدعم الايراني سيطيل امد الحرب مما يعني المزيد من الموتى و التشرد و التجويع للشعب السوداني لذلك فان اغلبيه الشعب يرفضه إجمالا “.
و أضاف الصادق ان الجيش و الحكومة يتجهان إلى مواصلة التعويل على الدعم الايراني إعتبارا لتمسكهم بالعقلية العسكرية التي ترفض التفاوض السلمي و تميل الى حل النزاع بالقتال ؛و هو ما سيكون له إنعكاسات وخيمة على السودان و سيدخله في عزلة سياسية و دبلوماسية و يؤدي الى إيقاف الامتدادات و المساعدات الموجهة للشعب السوداني من قبل عديد الدول المعادية لإيران للخطر الذي تشكله على المنطقة و من بين هذه الدول نذكر السعودية و البحرين و عمان و مصر و غيرها. .
و في هذا السياق شدد بشير على أن اغلب الشعب السوداني يرفض عودة العلاقات الدبلوماسية مع إيران و فكرة الوجود الايراني أصلا وذلك ليس للإعتبارات السياسية التي سبق أن ذكرتها الي جانب أسباب دينية نظرا لعدم إنتشار المذهب الشيعي في السودان.
وكانت طهران قبيل قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين حاولت نشر المذهب الشيعي في السودان بافتتاح عددا من الحوزات الامر الذي اثار موجة من الغضب مما أجبر النظام البائد على اغلاق تلك الحوزات ومن ثم قطع العلاقات الدبلوماسية. .
وحذر البشير الصادق من أن تواصل الدعم الايراني للجيش السوداني في ظل التطورات الأخيرة ربما يدفع إسرائيل من جهتها الى التدخل لدعم قوات الدعم السريع و بالتالي اشتداد الحرب و استمرارها لسنوات مما سيهدد الوضع الأمني في كل المنطقة