أطلق مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أمن، أحمد إبراهيم مفضل، مبادرة للحوار الشامل في السودان. وقال إن السلام المستدام لا يمكن أن يتحقق إلا بحوار سوداني سوداني عميق لايقصى أي فئة ، ويشمل التيارات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ومابينهما.
ودعا مفضل في حديث للوفد الإعلامي المشارك في ورشة الإعلام التي نظمها مركز عنقرة للخدمات الصحفية ببورتسودان، لاستغلال واقع الحرب لتجاوز كل الصراعات التقليدية والتداعي إلى حوار وطني شامل تحدد آلياته ومكانه وأهدافه، للخروج برؤية قومية تخرج السودان من هذا النفق.
ووصف، التمرد الحالي لقوات الدعم السريع، بأنه أسوأ تمرد في تاريخ السودان، وقال إن هذه الحرب مختلفة بكل ماتحمله من مآسي عن كل الحروب السابقة منذ ما قبل الاستقلال، وان الممارسات التي تتم فيها بحق المواطنين وطردهم من منازلهم مدروسة ومقصودة، مشيرا إلى أن الخطة الأولى للتمرد كانت السيطرة على السلطة وحينما فشلت حاولوا إحداث انشقاق في الجيش، ثم طبقوا خطة (داعش في الموصل) بعد فشل المحاولتين السابقتين.
وأشار مفضل إلى عدة (مشاكل) في اتفاقيات السلام السابقة طوال تاريخ السودان. وقال إن اتفاقية نيفاشا وضعت ٤ قنابل موقوتة تتمثل في انفصال الجنوب، وأوضاع المناطق الثلاث أبيي وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق.
وأضاف لم نحصد سلاما يحقق الأهداف المرجوة والاتفاقيات لم تحقق الأمن والاستقرار المرجو للسودان .
ودعا مدير جهاز المخابرات العامة، للاستفادة من دروس الحرب بالعمل على إعادة ربط النسيج الإجتماعي للمجتمع السوداني.
وأشار إلى أن تاريخ بداية الحرب الفعلي هو يوم ١٣ أبريل حينما تحركت آليات الدعم إلى مروي بالولايةالشمالية.
وحول عودة بعض صلاحيات جهاز المخابرات، قال مفضل، إن القانون سيعمل لخدمة الأمن القومي السوداني وسيكون سيفا مسلطا على الذين يحاولون العبث بالأمن القومي.
وأعلن رغبة جهاز المخابرات العامة في خلق شراكة وتعاون مع الإعلام لخدمة الشعب والمجتمع السوداني