*الشمال المفتري عليه ظلما” وجورا” وتجني : شهادة لله والتاريخ ..مولانا احمد التجاني دلدوم الختيم*

…….
🚦أنا طبعا قريت في جامعة شندي كلية القانون والتي كان وما زال مقرها في (المتمة) بلدٍ (المك نمر) الحرق (إسماعيل باشا) ، وبالتالي سافرت الي معظم مدن الشمال دي وزرتها مع الزملاء هناك مما أتاح لي المعرفة الكافيه بطبيعة هذه المجتمعات وما يقدموه من نموذج يحتذي به في التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد،،
🚦ومجتمع نهر النيل ده هناك علي كثرة مكوناته وتداخلاته إلا انه مجتمع متجانس ومتعايش مع بعضه البعض بكل حب واحترام متبادلين بينهم برغم قلة وشح الموارد حيث اغلب مصادر الدخل هناك من الزراعه والتجارة البسيطة ،،
يعني ناس مجاسفنها مجاسفه
🚦وتسعين في الميه من التنمية المتمثلة في المدارس والمستشفيات وغيرها هي من مجهودات أبناءهم الذاتيه وذلك من خلال تجمعات وروابط ابناءهم المغتربين الذين إتضطرتهم الظروف للهجرة ،
🚦وبرغم ذلك ما زالت تلك المجتمعات في الشمال الجغرافي ده تعاني سوء بليغ في الخدمات علي كافة المستويات
تعليميه وصحية وتنموية وما الي ذلك ،
وزيارة واحده تكفيك لتعلم ذلك ،،
🚦إنسان تلك المناطق لا يأبه للحكومات المركزية كثيرا ويعتمد علي نفسه حرفيا في كل المجالات ،،
🚦المجتمعات المتعايشة في الشمال الجغرافي دي عندها وعي جمعي بضرورة التعايش المشترك في الأرض التي أوجدهم الله عليها المسمي سودان دي وبالتالي اختراق الحكومات المركزية لها بتاليبهم ضد بعضهم البعض هو امر في غاية الصعوبة ان لم يكن مستحيلا ، ليس لشي سوي انه لا يوجد ما يصطرعون عليه من مشاكل كمشاكل الرعاة والمزارعين ولا نزاعات حول الارض والحواكير وما الي ذلك ،،
🚦الشمال الجغرافي ده شايل فوق الدبر ساااااااي والله وان الله حرم الظلم علي نفسه وجعله محرما بيننا ،،
🚦الناس ديل كمواطنين ليس لديهم ادني علاقه لما ظل يروج له بعض الجهلة والحاقدين وغير السويين بانهم رمرية لدولة 56 وأنهم من تسبب في الاحتراب الذي كان دائرا في دارفور او جبال النوبة او النيل الأزرق ، فأذمتنا أزمة حكومات مركزية كانت تشارك فيها كل السحنات من كل السودان ده بي نسب متفاوته ،،
🚦فأهل الشمال هولاء اكثر المتضررين من دولة 56 دي علي افتراض أنهم اكثر المناطق تهميشا في الدولة السودانيه دي ، فقط هم يفوقون غيرهم بالقناعة والرضي بما قسم الله ،،
🚦الإنقاذ دي لو هي التجلي بتاع دولة 56 فأهل الشمال ديل هم كانوا وما زالوا اكثر المعارضين للإنقاذ وللحكومات المركزية ، اقسم بالله الناس ديل (شعراءهم المعارضين) بس اكثر من مجموع كل المعارضين من باقي الولايات ،
وللمفارقة ان اغلب مؤيدي نظام الإنقاذ ده هم من أقاليمنا بغرب السودان (دي حقيقه مطلقة)
شفناهم في الجامعات
وشفناهم في لقاءات البشير الجماهيريه ،،
عشان مافي زول يغالط ساي ،،
🚦فمجتمعات الشمال الجغرافي ديل مواطنيين ابسط من بسيطين يبحثون عن الرزق الحلال الذي يقيهم ذل السؤال ولا يعولون كثيرا علي هبات الحكومة المركزية ،، فالمسؤولين من ابناءهم كانوا عبئا ثقيلا عليهم
نموذج لذلك منطقة (طيبة الخواض) غرب شندي هي بلد مجذوب الخليفه الذي تقلب في الوظائف الي ان توفاه الله ،
هذه المنطقة هي نموذج للبؤس حرفيا ،،
والامثله علي ذلك كثيره جدا
ولو مغالطنا امشي شوف بي عينك ..
خروج :
🚦إحقاقاً للحق ولو قدر لهذا الشعب أن يبقي هذا الوطن ، وبعد الحرب دي جات حكومة محترمة وقررت تعمل تنمية متوازنة مع الوضع في الاعتبار تمييز المناطق الأقل نمواءا ينبغي ويفترض أن يكون نصيب الشمال الجغرافي هو الاعلي كعبا” من أي تنمية جايه، ويليهم مناطق شرق السودان ثم تأتي باقي المناطق تباعا” ،،
خروج اخير :
ناس الشمال الجغرافي ديل
لا جلابه
ولا دولة 56
ولا يحزنون ..
فقط أنفس البعض تجاههم مريضه ليس إلا ،
او هكذا أزعم ..
مولانا احمد التجاني دلدوم الختيم

مقالات ذات صلة