بحضور وزير الصحة الإتحادي-مركز عمليات الطوارئ يعقد اجتماعه الاسبوعي بكسلا.
تحديات إيصال الخدمات مع استمرار الحرب و دخول الخريف أبرز الموضوعات.
عقد مركز عمليات الطوارئ الاتحادي في اجتماعه الاسبوعي رقم 47 بقاعة الريح الطريفي بمدينة كسلا بحضور وزير الوزير المكلف د. هيثم محمد ابراهيم الوفد المرافق والذي يزور الولاية للوقوف على الأوضاع الصحية.
واستعرض الاجتماع، تقارير الأوضاع الصحية بالبلاد، ممثلة في تقرير الوضع الوبائي من إدارة الترصد والمعلومات الاسبوع 26،والذي أكد انخفاضا كبيرا في تسجيل الأمراض الوبائية، مدللا على ذلك بعدم تسجيل إصابات جديدة بالكوليرا لأربعة اسابيع، فيما سُجلت 7 إصابات بحمى الضنك، وكذلك 6 إصابات بالحصبة، وإصابة واحدة بضربات الشمس،مع انحسار في الملاريا.
ونوه تقرير قسم الاستجابة، إلى المتابعة اليومية لمراكز الإيواء بواسطة فرق الاستجابة الاتحادية والولائية، فضلا عن متابعة العيادات وتوفير الإمداد الدوائي وتنفيذ أنشطة الاصحاح البيئي والتوعية، منوها إلى التواصل مع ولايات لوضع خطة للوافدين من ولاية سنار، علاوة على تفعيل اللجان المختصة بالتدخلات للسيطرة على الاوبئة، لافتا إلى أن الوضع الأمني، وضعف الميزانيات أبرز التحديات، في وقت قال تقرير البرنامج القومي للتغذية، إن المسوحات تشير إلى زيادة الإصابة بسوء التغذية بعدد من الولايات في حين مستقرة في البعض الآخر، موضحا التنسيق مع المنظمات الدولية، كاشفا عن إغلاق كثير من المراكز المقدمة للخدمة، فيما أكد تقديم خدمات للنساء الحوامل والمرضعات ومتابعة النمو في عدد من الولايات، وتقوية نظام التقصي التغذي.
وفصل تقرير إدارة صحة البيئة والرقابة على الأغذية، في الأنشطة المنفذة ومنها حصر المخزون من الكلور، وأنشطة الاصحاح في بعض الولايات، فيما قطع تقرير الإمداد بإعداد قائمة باحتياجات خريف2024م، منوها إلى أن أبرز التحديات تأخر التمويل لها،مستعرضا الحاجة من الأدوية والمستهلكات الطبية، كاشفا عن إمداد قيد التوريد عبر الصحة العالمية، في حين وصل إمداد من المنظمات عبر مكتب الصحة بمفوضية العون الانساني، وأشار تقرير تعزيز الصحة إلى الأنشطة من الزيارات المنزلية والرسائل في أجهزة الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي،في وقت رصد تقرير التحصين، إصابات ببعض أمراض الطفولة في عدد من الولايات.
ونوه تقرير الحجر الصحي، إلى وصول مايزيد عن 11 الف شخصا للبلاد عبر نقاط الدخول المختلفة، وكذلك غادر مايتجاوز11 الف البلاد، مشيرا إلى وصول 79فوجا من الحجاج من جملة91فوجا، مع عدم تسجيل اي حالة وبائية بينهم،موضحا تنفيذ عددا من الأنشطة بالحجر الصحي،واكد تقرير معمل الصحة العامة القومي وصول معينات فحص بالسحائي تكفى للموسمين الحالي والقادم ومن ثم توزيعها على الولايات حسب الحاجة ، فيما تتوفر فحوصات عينات الإسهال المائي الحاد، معلنا جاهزية المعمل بكسلا لفحص كل العينات، وأشار تقرير وحدة اللاجئين والنازحين، إلى نزوح 200الف شخصا من ولاية سنار للنيل الأزرق عقب الأحداث الاخيرة والتي خصصت لهم 8مركزا للإيواء، وأضاف “لازال الحصر جاريا” .
وقدمت ولايات كسلا، الخرطوم، والجزيرة تقارير منفصلة عن الأوضاع الصحية -الوضع الراهن والتحديات-.
ووجه الوزير، بدعم الولايات المستقبلة للوافدين من الولايات غير الآمنة، في ظل النزوح المتواصل، مع تحريك دعم المجتمع، مشددا على حصر الإمداد من الأدوية والمستهلكات واعادة توزيعها، موجها بتفعيل لجان التوزيع، واعدا بإعادة تفعيل لجنة الإمداد المركزية.
وطالب الوزير، بتوضيح نتائج الأنشطة المنفذة من كل الإدارات بالوزارة للوقوف على ماتحقق على أرض الواقع، تحسينا للاداء وتطويره.
وشدد الوزير، على الحرص على حضور الاجتماع الاسبوعي لتقييم الأوضاع والتدخل السريع حسب الأولويات وفقا للمستجدات على الميدان، مشيدا بالجهود من كل الكوادر.
إلى ذلك اشاد المتداخلون، بالجهود المبذولة من العاملين بالوزارة على الرغم من الظروف جراء الحرب، مطالبين بوضع خطط مفصلة للاوبئة المتوقعة وتلاقيها والمعالجة، معتبرين التغذية التحدي الأكبر خلال الاشهر القادمة، ممايقتضي توفير الميزانيات المطلوبة، مشددين على البداية الجدية لطوارئ الخريف.